دمشق – نورث برس
أعلن نائب وزير الخارجية التركي وسفير أنقرة لدى سوريا، نوح يلماز، يوم الاثنين، أن الحكومة السورية الانتقالية تجري مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي. وأكد يلماز في مقابلة مع قناة "تي آر تي" التركية أن أنقرة ستقبل بأي حل لا يشكل تهديداً للأمن القومي التركي، لكنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات إذا ثبت وجود خطر فعلي.
وأشار يلماز إلى أن أنقرة تعتبر استقرار سوريا ووحدة أراضيها أولوية استراتيجية، موضحاً أن كل ما يجري في سوريا ينعكس مباشرة على تركيا، سواء عبر ملف الإرهاب أو بسبب وجود نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري داخل الأراضي التركية. وأضاف: "أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن تركيا".
وكانت الحكومة التركية قد عينت في الرابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، نائب وزير الخارجية نوح يلماز، سفيراً لها لدى سوريا.
وأوضح السفير التركي في دمشق أن الملفات السورية بالنسبة لأنقرة متعددة الأبعاد وتشمل قضايا الهجرة، الأمن، مكافحة المخدرات، الاستقرار، والمسائل العسكرية والاستخبارية. وأكد أن تحقيق السلام في سوريا سيقود إلى استقرار إقليمي شامل، بينما استمرار الحرب سيؤدي إلى امتداد الفوضى إلى دول الجوار.
وأبدى نوح يلماز استعداد بلاده لتقديم الدعم في عملية إعادة بناء وهيكلة الجيش السوري إذا طلبت دمشق ذلك، مشيراً إلى أن عدداً من الجنود السوريين يتلقون تدريبات داخل تركيا "بهدف تأسيس جيش وطني حقيقي قادر على مواجهة الإرهاب وتنظيم داعش".
واتهم السفير التركي لدى دمشق إسرائيل بأنها لا تريد "رؤية سوريا قوية إلى جانب تركيا، والسياسات الإسرائيلية الحالية لن تنجح في تقسيم سوريا".
تحرير: عبدالسلام خوجة