الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 12:34 AM

مقتل مدنيين في هجوم على حافلة على طريق دمشق - السويداء: تفاصيل جديدة واستنفار أمني

مقتل مدنيين في هجوم على حافلة على طريق دمشق - السويداء: تفاصيل جديدة واستنفار أمني

لقي مدنيان مصرعهما وأصيب آخرون، اليوم 28 تشرين الأول 2024، إثر استهداف حافلة كانت تقل ركابًا من دمشق إلى السويداء بنيران مجهولة المصدر. وأفادت شبكات إعلام محلية في السويداء بمقتل شاب وفتاة، بالإضافة إلى وصول عدد من الجرحى إلى مستشفى "شهبا" نتيجة الهجوم.

ونقلت شبكة "الراصد" المحلية عن أحد المصابين أن الاستهداف وقع أثناء تجاوز الحافلة حاجز الأمن العام في منطقة "المطلة" القريبة من مطار بليّ العسكري، والواقعة ضمن محافظة السويداء. وحتى الآن، لم يتم التأكد من هوية الجهة التي نفذت الهجوم من مصادر مستقلة.

من جانبها، ذكرت محافظة السويداء في منشور على صفحتها في "فيسبوك" أن الاستهداف نفذته "مجموعة خارجة عن القانون"، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين، وأكدت استنفار الجهات المعنية ومتابعة التحقيقات. وأدانت المحافظة الهجوم ووصفته بـ "الجبان"، مؤكدة أنه يستهدف أمن المواطنين وسلامة الطرق العامة.

وفي سياق متصل، نقلت شبكة "الراصد" عن مصادر وصفتها بـ "المتقاطعة" أن الاستهداف المباشر للحافلة وقع عند منطقة "محطة مرجانة" في ريف دمشق، لكن لم تصدر تأكيدات رسمية حول المكان حتى الآن، بحسب الشبكة. وذكرت مصادر أخرى للشبكة أن الاستهداف وقع عند "مدخل السويداء الشمالي الذي تسيطر عليه قوات الأمن العام التابع لسلطات الأمر الواقع في دمشق".

وتؤكد الحكومة السورية أن طريق دمشق السويداء آمن، حيث شكر محافظ السويداء مصطفى البكور "وزارة الداخلية والجهات المعنية على جهودهم في تأمين طريق دمشق ـ السويداء" في 25 تشرين الأول الحالي. وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت في آب الماضي استكمال الخطوات لتأمين طريق دمشق- السويداء، تمهيدًا لفتحه أمام حركة النقل والتجارة، بعد توقفه على خلفية الأحداث التي بدأت في منتصف تموز الماضي.

وأكدت الوزارة في بيان لها التزامها بتلبية احتياجات السكان في السويداء وضمان تنقلهم وتجاوز آثار الأزمة، مضيفة أنها تسعى لاستكمال جميع الإجراءات اللازمة لضمان بقاء الطريق آمنًا أمام السكان وحركة التجارة، وذلك في إطار "مسؤوليتها الوطنية عن حفظ الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات السورية".

يُذكر أن الطريق بين دمشق والسويداء مغلق منذ بدء الأحداث في 13 تموز الماضي، على خلفية اشتباكات متبادلة بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة، وفصائل محلية في السويداء من جهة أخرى.

بدأت أحداث السويداء في 12 تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية، وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، وتطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة. تدخلت الحكومة السورية في 14 تموز لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.

في 16 تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل "فزعات عشائرية" نصرة لهم. وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.

مشاركة المقال: