يعتبر الدكتور خلف الجراد أحد أبرز المفكرين في المشهد الثقافي السوري والعربي. فهو ابن محافظة الحسكة، تلك الأرض التي أنجبت العديد من رجالات الفكر والعلم الذين حملوا اسم سوريا بكل فخر واعتزاز.
اشتهر الدكتور الجراد بعقله المتفتح وثقافته العميقة، وبكونه من القلائل الذين استطاعوا الجمع بين الفكر الفلسفي والروح الإنسانية الراقية.
بعد تخرجه من جامعة دمشق بشهادة في الفلسفة، واصل الدكتور الجراد دراساته العليا في جامعة لينينغراد بروسيا، حيث حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه. عاد بعدها إلى وطنه محملًا بتجربة فكرية ثرية ورؤية إنسانية شاملة.
شغل الدكتور الجراد العديد من المناصب الهامة على المستويات الأكاديمية والإعلامية والسياسية، بما في ذلك:
- باحث في مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية بجامعة دمشق.
- مدرس ومدرب تربوي في مديرية التربية بالحسكة.
- عضو في اتحاد الكتاب العرب.
- مدير عام ورئيس تحرير صحيفة تشرين.
- نائب رئيس مجلس إدارة ومدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع.
- سفير الجمهورية العربية السورية في الصين.
تميز الدكتور خلف محمد الجراد بغزارة إنتاجه العلمي والأدبي، ومن أبرز مؤلفاته:
- العنف والإيديولوجيا.
- الفن والدين.
- ثقافة السريان في القرون الوسطى.
- فيلسوف الفريكة أمين الريحاني.
- الفلسفة اليابانية المعاصرة.
- اليزيدية واليزيديون.
- الإسلام والمسيحية (ترجمة عن الروسية).
تعكس مؤلفاته عقلًا نقديًا متزنًا يسعى إلى فهم العلاقة المعقدة بين الفكر والدين والثقافة والإنسان. كان الدكتور الجراد من المؤمنين بأن الحوار هو السبيل الأمثل للمعرفة، وأن الثقافة الحقيقية هي التي تبني الجسور بين الناس، لا الجدران.
الأهم من كل ذلك، يبقى الدكتور خلف محمد الجراد سوريًا أصيلًا، لم ينحز يومًا لطائفة أو مذهب، بل دعا دائمًا إلى نبذ الطائفية والتأكيد على أن المواطنة حق للجميع دون تمييز أو استثناء.
(فادي عبد الاحد - أخبار سوريا الوطن1-صفحة المعد)