يُعتبر كتاب "حي بن يقظان" تحفة من تحف الفلسفة الإسلامية، وهو عبارة عن قصة فلسفية رمزية تروي حكاية طفل نشأ وحيدًا في جزيرة معزولة، بعيدًا عن أي بشر. تعلّم "حي" من الطبيعة والتجربة المباشرة، واكتشف أسرار الكون ووجود الخالق من خلال الملاحظة والتأمل. لقد وصل إلى حكمة تفوق ما وصل إليه الكثيرون في المجتمعات المليئة بالقوانين والتقاليد.
يناقش الكتاب فكرة أن العقل الفطري، إذا ما أُتيحت له الفرصة، قادر على الوصول إلى الحقائق الكبرى دون الحاجة إلى وسيط.
أهم الأفكار:
- قدرة الإنسان الفطرية على التعلم من خلال التجربة.
- التوافق والانسجام بين العقل والدين.
- اكتساب المعرفة الحقيقية عن طريق التأمل والاختبار، وليس مجرد التقليد الأعمى.
- أهمية العزلة والتفكر في الوصول إلى الحكمة.
عبارات مختارة:
- "فأبصر أنّ كل حيٍّ ساعٍ إلى بقاء ذاته، دافعٌ عن وجوده."
- "تبيّن له أنّ للعالم صانعًا، ليس كمثله شيء."
- "إنّما سُمِّي الإنسان إنسانًا لشدّة أنسه بما يألف."
- "فوجد أنّ المعرفة لا تكتمل إلا إذا زُكِّيَت النفس وطُهّرت."
لماذا ننصح بقراءة هذا الكتاب؟
لأنه يمزج بين الأدب والفلسفة، ويأخذ القارئ في رحلة فكرية ممتعة، مظهراً قوة العقل البشري على فهم الحقائق الكبرى بعيداً عن صخب الحياة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الكتاب قصيراً نسبياً، ولكنه ذو تأثير عميق ويستحق القراءة بتأمل. (أخبار سوريا الوطن1)