أعلنت مديرية النقل في حلب عن استئناف استقبال جميع معاملات المركبات، بما في ذلك نقل الملكية، بعد فترة توقف جزئي. ودعت المديرية المراجعين إلى استكمال تبرئة الذمة والفحص الفني قبل تقديم معاملاتهم، مؤكدة استمرارها في تطوير آليات العمل وتبسيط الإجراءات.
يأتي هذا الإعلان في ظل جهود لإعادة تنظيم قطاع الخدمات الحكومية في حلب وتخفيف الضغط على المراجعين، بعد شكاوى من تأخر إنجاز المعاملات وصعوبة الوصول إلى بعض الدوائر الخدمية، خاصة في قطاع النقل والمواصلات.
أوضح المكتب الصحفي لمديرية النقل في محافظة حلب لعنب بلدي أن استئناف معاملات نقل ملكية المركبات وتسجيل السيارات جاء بعد توقف دام نحو عشرة أشهر، معتبراً ذلك جزءاً من تجربة واعتماد منظومة جديدة تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتحسين سرعة إنجاز المعاملات.
اعتمدت المديرية نظام "النافذة الواحدة"، الذي يتيح للمراجع إتمام معاملته كاملة لدى موظف واحد بدلاً من التنقل بين الدوائر، بهدف تقليل زمن الانتظار وتحسين تجربة المراجعين. كما تم التنسيق مع فرع المرور لتوفير شرطي في مبنى المديرية لإصدار براءة الذمة دون الحاجة للانتقال بين المباني، في خطوة تهدف إلى تسريع إجراءات التسجيل ونقل الملكية.
أشار المكتب الصحفي إلى أن التوقف الذي استمر عشرة أشهر كان يهدف إلى تحديث منظومة الخدمات وتبسيط الإجراءات بما يتوافق مع احتياجات المواطنين، مؤكداً أن المديرية تعمل على تحسين آليات العمل وتطويرها تدريجياً لرفع كفاءة الخدمات وتقليل المدة اللازمة لإنجاز المعاملات.
دمج معاملتين بواحدة
من جانبه، قال رئيس دائرة المركبات في مديرية النقل بحلب، عبد الهادي محمد هادي، إن تجربة تسجيل المركبات الجديدة بدأت قبل أسبوعين وأثبتت فعاليتها، حيث بدأت السيارات المسجلة بعد سقوط النظام، والتي تم استيرادها مؤخراً، بالحصول على لوحات نظامية بدلاً من اللوحات التجريبية.
وأشار هادي إلى أن الخدمة توسعت لتشمل تسجيل المركبات لأول مرة، وفق خطوات محددة تبدأ بالفحص الفني، قبل دخولها إلى الصالات لإتمام باقي الإجراءات. وأضاف أن الآلية الجديدة تهدف لتسهيل الإجراءات على المواطنين، حيث يكتفى بتقديم الأوراق المطلوبة بعد الفحص الفني، لتتم جميع خطوات التسجيل ونقل الملكية لدى موظف واحد.
كما أشار هادي إلى إمكانية دمج معاملتين في معاملة واحدة، بحيث تنتقل المركبة مباشرة من اسم المستورد إلى اسم المواطن، ما يقلل من الوقت والجهد المطلوبين.
نقل اللاذقية تستأنف المعاملات
وكانت مديرية النقل في محافظة اللاذقية قد أعلنت أيضاً عن استئناف استقبال جميع معاملات المركبات بعد توقف دام عشرة أشهر. وأوضح مدير النقل في المحافظة، محمد مازن قربي، أن التوقف كان ناتجاً عن دمج البرامج بين مديريات النقل في المحافظات السورية وارتفاع الرسوم، ما استدعى دراسة شاملة لتخفيضها ومعالجتها.