يشهد سد مشقيتا انخفاضاً غير مسبوق في منسوب المياه، هو الأدنى منذ أكثر من عقد، مما استدعى إجراء أعمال صيانة عاجلة للبوابات والأنفاق السفلية. وتعتبر هذه الصيانة الأولى من نوعها منذ إنشاء السد.
أوضح المهندس محمود القدار، مدير الموارد المائية في اللاذقية، في تصريح لـ “الحرية” أن قلة الهطولات المطرية هذا العام أدت إلى انخفاض حاد في منسوب المياه، مما أثر على مستوى البحيرة في السد. وأضاف أن هذا الوضع استدعى صيانة استثنائية للبوابات وكشفاً فنياً على نفق عين البيضا، الذي يعتبر من المنشآت الأساسية في السد.
وأشار القدار إلى أن العمل على هذه الصيانات يتم بسرعة وبتنظيم دقيق لضمان عدم تجاوز فترة انقطاع المياه المحددة، وذلك لضمان استمرارية الإمدادات المائية لمنطقة اللاذقية ومحطة تصفية المياه التابعة للمؤسسة العامة لمياه الشرب في المحافظة.
وذكر القدار أنه بسبب انخفاض منسوب المياه تحت عتبة بوابة نفق عين البيضا، تم التنسيق مع مؤسسة مياه الشرب لإيقاف ضخ المياه عبر النفق إلى محطة التصفية لمدة ثلاثة أيام لإجراء الكشف الفني على المنشأة بطول 7 كيلومترات. وأضاف أنه بعد إتمام الصيانة، تم إعادة الضخ عبر النفق الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الاثنين الماضي.
أوضح القدار أن أعمال الصيانة شملت فحص البوابة الرئيسية لنفق عين البيضا وتفقد الجملة الإنشائية للنفق لتحديد أي مشكلات قد تؤثر على استمرارية ضخ المياه إلى محطات التصفية. وأكد أن فرق العمل أكملت كل الأعمال المطلوبة وفق الجدول الزمني المحدد، مما ساعد في استئناف ضخ المياه بشكل طبيعي في وقت قياسي.
وأشار مدير الموارد المائية إلى أن انخفاض منسوب المياه في السد هذا العام يسلط الضوء على أهمية الاستعداد المسبق للتعامل مع التقلبات المناخية، والحاجة المستمرة للصيانة الوقائية للمرافق المائية في ظل الظروف البيئية المتغيرة.
يُعد سد مشقيتا أحد المصادر الحيوية للمياه في محافظة اللاذقية، ويعتمد عليه بشكل أساسي لتلبية احتياجات السكان والمرافق العامة في المنطقة، مما يجعل من استدامة عمليات صيانته أمراً بالغ الأهمية في الحفاظ على الموارد المائية وضمان توفر المياه في أوقات الجفاف.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية