يعود "إبراهيم مكتبي"، الذي يُعدّ من أبرز الشخصيات في مافيا المحروقات بحلب خلال فترة النظام السابق، إلى الظهور مرة أخرى بعد غياب تبع سقوط حلفائه.
كان "مكتبي" يوصف بأنه الذراع الأيمن للمحافظ المعزول "حسين دياب" وأحد الداعمين الماليين لفصائل "لواء القدس" الموالية. واليوم، يبدو أنه يستعد لاستعادة سلطته في المدينة.
تشير مصادر محلية إلى أن "مكتبي" يعتمد على شبكة من المصالح الاقتصادية والإدارية التي لم يتم تفكيكها بعد، على الرغم من الوعود بالتغيير وملفات الفساد الكبيرة.
تؤكد المصادر ذاتها أن صعوده الحالي مرتبط بشكل وثيق بحالة التواطؤ الخفي التي تجمع بين بقايا منظومة الفساد القديمة والطامحين الجدد إلى النفوذ الاقتصادي في حلب.
يبقى السؤال مطروحاً بإلحاح: هل ستنجح العدالة الانتقالية في كسر الحصانة التي بناها "مكتبي" وأتباعه على مر السنين؟ أم أن حلب ستشهد فصلاً جديداً من التواطؤ بين الفاسدين القدامى وأصحاب النفوذ الجدد، مما يجعل سلطة المال والنفوذ فوق القانون؟
زمان الوصل