أكد الرئيس الأميركي أنّه لم يطلب من إسرائيل العودة إلى القتال في غزة، مصرحاً بأنه سيمنح حركة حماس "فرصة صغيرة" لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، ولكنه توعد بـ"القضاء" على الحركة إذا فشلت في ذلك.
وصرّح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض خلال استقباله رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: "لقد توصلنا إلى اتفاق مع حماس يضمن أن يكون سلوكهم جيدًا جدًا، وإن لم يفعلوا، سنقضي عليهم. وإذا اضطررنا لذلك، فسيتم القضاء عليهم".
وجاءت تصريحات ترامب في وقت التقى فيه اثنان من كبار مبعوثيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن هددت أعمال العنف التي وقعت الأحد بزعزعة وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة الرئيس الأميركي قبل نحو أسبوعين.
وشدد ترامب على أن القوات الأميركية لن تشارك في القتال ضد حماس، قائلاً إن عشرات الدول التي وافقت على الانضمام إلى قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة "سيسرّها التدخل". وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، ستكون إسرائيل مستعدة للدخول خلال دقيقتين، إذا طلبتُ منها ذلك".
وأشار ترامب إلى أنّ حماس أصبحت الآن أضعف بكثير، خصوصا في ظل استبعاد تدخل إيران، الداعم الإقليمي لها، في أعقاب الضربات الأميركية والإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل طلبت من واشنطن عدم بدء إعادة إعمار غزة قبل إظهار حماس استعدادها لنزع سلاحها. وأضافت الهيئة: "تحييد الأنفاق في غزة من القضايا التي تناقش مع الإدارة الأميركية التي تريد البدء بنموذج تجريبي بشأن الأنفاق في رفح وإسرائيل وافقت على ذلك".
في سياق منفصل، قال ترامب إنه لا يعتقد أن أوكرانيا ستنتصر في حربها مع روسيا، لكنه أضاف أن أي شيء قد يحدث. وأضاف: "يمكنهم الفوز بها. لا أعتقد أنهم سيفعلون، لكن لا يزال بوسعهم الانتصار فيها".
وفي شأن آخر، قال الرئيس الأميركي إنه سيزور الصين مطلع العام المقبل بدعوة من بكين. وأضاف للصحافيين: "تلقيت دعوة لزيارة الصين، وسأقوم بذلك في وقت مبكر نسبياً من العام المقبل. لقد حددنا الموعد مبدئياً".
وشكّك الرئيس الأميركي في إمكان قيام الصين بغزو تايوان، مثنيا على العلاقات القائمة بينه وبين نظيره الصيني شي جينينبينغ. وردا على سؤاله عن تقييم سابق لوزارة الدفاع الأميركية خلص الى أن بكين ستحاول في العام 2027 السيطرة على تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، قال ترامب: "أعتقد أن الامور ستسير على ما يرام مع الصين. الصين لا تريد القيام بذلك".
وأبلغ الرئيس الأميركي رئيس الحكومة الأسترالية أنّ بلاده ستحصل على غواصات بموجب اتفاق "أوكوس"، الذي أُبرم في العام 2021 بين واشنطن وكانبيرا ولندن، والذي أثار ترامب شكوكا بشأنه في وقت سابق. وقال ترامب إنّ "الغواصات التي بدأنا ببنائها لأستراليا تتقدّم بشكل جيد للغاية"، مشيرا إلى أنّ الصفقة "تتقدّم بسرعة كبيرة وبشكل جيد جدا".