أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن عزمه القيام بأول زيارة رسمية له إلى الصين في مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. تأتي هذه الزيارة بعد عودته من روسيا ضمن الوفد الذي ترأسه الرئيس أحمد الشرع.
في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية مساء السبت، أوضح الشيباني أن الدعوة الرسمية للزيارة جاءت من الحكومة الصينية. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تحسناً ملحوظاً، قائلاً إنها "تعود إلى مسارها الصحيح بعد سنوات من اصطفاف بكين إلى جانب النظام البائد".
وأضاف الشيباني أن الزيارة المرتقبة إلى بكين ستركز على بحث آفاق التعاون الاقتصادي ومساهمة الصين في جهود إعادة إعمار سوريا. وأكد على حاجة بلاده إلى "شراكات إستراتيجية حقيقية، ولا سيما مع الصين، في مرحلة البناء وإعادة الإعمار".
وفي سياق منفصل، تطرق الوزير السوري إلى جهود الحكومة لتصحيح العلاقات مع لبنان، موضحًا أن النظام السابق "أوصل إلى لبنان وشعبه صورة لا تعبّر عن الحضارة السورية". وأكد في الوقت ذاته أن دمشق تعمل جاهدة لضمان عودة كريمة للاجئين السوريين الموجودين في لبنان.
وكشف الشيباني أن ملف المعتقلين السوريين في لبنان كان من بين أبرز أولويات الزيارة الأخيرة إلى بيروت، مشيرًا إلى أن الحكومة تجاوزت مرحلة اتخاذ القرار وبدأت بالفعل في تنفيذ إجراءات عملية لمعالجة هذا الملف الحساس.
يذكر أن الشيباني كان قد قام يوم الجمعة الماضي بأول زيارة رسمية إلى لبنان يقوم بها وزير في حكومة الرئيس الشرع منذ سقوط نظام الأسد. وقد وُصفت هذه الزيارة بأنها خطوة جديدة في سياسة الانفتاح الدبلوماسي السوري.
وأكد الوزير أن الدبلوماسية السورية الجديدة تتبنى نهجًا يقوم على الابتعاد عن الاستقطاب وإعادة تعريف موقع سوريا كدولة تسعى إلى الاستقرار والتعاون الدولي. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على إعادة بناء العلاقات مع موسكو بعد أن كانت "شريكة للنظام السابق في مراحل سابقة".