الأحد, 19 أكتوبر 2025 05:00 PM

الشيباني يكشف عن استراتيجية سورية لمواجهة التوسع الإسرائيلي وتعزيز الاستقرار الداخلي

الشيباني يكشف عن استراتيجية سورية لمواجهة التوسع الإسرائيلي وتعزيز الاستقرار الداخلي

كشف وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني عن محاور استراتيجية جديدة لمواجهة المخططات الإسرائيلية والتحديات الداخلية، مؤكداً على الدور المحوري للدبلوماسية السورية في الحفاظ على وحدة البلاد وصد محاولات التقسيم.

في تصريحات لقناة "الإخبارية"، سلط الشيباني الضوء على عدة محاور رئيسية، تشمل التصدي للمخططات التوسعية الإسرائيلية، والتعامل مع تداعيات الأحداث في السويداء، وتعزيز الحوار الوطني مع قوات سوريا الديمقراطية.

إسرائيل والمخططات التوسعية: تهديد استراتيجي

أكد وزير الخارجية أن ممارسات إسرائيل في المنطقة "تعزز عدم الاستقرار" وتؤدي إلى "فرض واقع جديد"، نتيجة لمخططات توسعية تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وزعزعة استقرارها. وأشار إلى أن إسرائيل استغلت التغيرات في سوريا لتقوية نفوذها في بعض المناطق عبر دعم "الميليشيات الأجنبية"، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وعرقلة جهود إعادة الإعمار.

وشدد الشيباني على أن "سوريا ترفض أي شكل من أشكال التقسيم والفيدرالية"، مؤكداً إصرار الحكومة السورية على الحفاظ على وحدة الأرض والشعب، ورفض أي محاولات لتجزئة الأراضي السورية أو منح بعض المناطق استقلالية تحت أي مسمى.

أحداث السويداء: جرح وطني

وصف الشيباني أحداث السويداء بأنها "جرحاً وطنياً" عميقاً، مؤكداً أن الحكومة السورية تعاملت معها على أنها قضية إنسانية داخلية، بعيداً عن أي محاولات لتوظيفها سياسياً، رغم استغلال الأزمة من عدة أطراف، على رأسها إسرائيل.

وأكد أن أبناء السويداء جزء أصيل من النسيج الوطني السوري، وأن السلطات السورية تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً إلى توحيد الجهود بين النخب المحلية والمشايخ في السويداء لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز روح التكافل، وإعادة إعمار القرى المتضررة.

دبلوماسية التحدي والاستقرار

تعكس تصريحات الشيباني نهج الحكومة السورية في مواجهة التحديات الخارجية، مثل التدخلات الإسرائيلية، والتحديات الداخلية المتعلقة بالاستقرار السياسي والاجتماعي. ويرتكز الحراك الدبلوماسي السوري على محورين: الحفاظ على السيادة السورية عبر التصدي للتهديدات الخارجية، وتعزيز الشراكة الوطنية عبر الحوار الداخلي.

وأكد أن إسرائيل تبقى الخصم الأبرز الذي يسعى لاستغلال الأوضاع السورية لتحقيق مكاسب استراتيجية، بينما تسعى الحكومة السورية لتعزيز الوحدة الداخلية من خلال التعامل مع قضايا مثل السويداء والتفاعل مع قسد بشكل يعزز استقرار الدولة ويضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

وختم بأن وحدة البلاد هي مفتاح النجاح في مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى تقسيم المنطقة وزعزعة الأمن فيها.

مشاركة المقال: