دمشق – نورث برس
ناشدت منظمة العفو الدولية، يوم الخميس، الجماعات المسلحة الدرزية في محافظة السويداء بالكشف عن مصير ومكان حمزة العمارين، وهو عامل إغاثة يعمل في مجال الدفاع المدني السوري، والإفراج الفوري عنه، وذلك بعد مرور ثلاثة أشهر على اختطافه أثناء قيامه بمهمة إنسانية.
أوضحت المنظمة في بيان لها أن حمزة العمارين قد أُرسل في 16 تموز/ يوليو الماضي من قبل مركز الدفاع المدني السوري إلى مدينة السويداء استجابة لنداء استغاثة من الأمم المتحدة، وذلك عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية والمجموعات المسلحة الدرزية.
وذكر البيان أن آخر اتصال تم مع العمارين كان في مساء يوم اختطافه، حيث طمأن عائلته بأنه موجود في السويداء وبصحة جيدة. وفي صباح اليوم التالي، رد شخص مجهول على اتصال الدفاع المدني بهاتفه، وأكد أن حمزة بخير ثم أغلق الخط، ومنذ ذلك الحين انقطع الاتصال به تماماً.
وفقاً لشهادات من عائلته، اختُطف العمارين أثناء تنقله بسيارة تحمل علامات وشارات الدفاع المدني، وكان برفقته عدد من المدنيين الذين تم إجلاؤهم، عندما اعترضت طريقهم مجموعة مسلحة بالقرب من دوار العمران. قام المسلحون باقتياده مع سيارته، بينما تركوا المدنيين، ولا يزال مصيره مجهولاً منذ 17 تموز/ يوليو.
يُذكر أن الحادثة وقعت في ظل تصاعد التوترات في جنوب سوريا بين المجموعات الدرزية المسلحة ومقاتلي العشائر البدوية، والتي ترافقت مع دخول القوات الحكومية إلى السويداء وفرض حظر تجول، بالإضافة إلى غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية سورية في 15 تموز/ يوليو، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 عسكرياً.
تحرير: تيسير محمد