أكد وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، على الأهمية التي توليها دمشق لتعزيز التعاون مع موسكو في جهود إعادة إعمار سوريا. وأشار إلى أن روسيا تعتبر شريكًا أساسيًا في إعادة تأهيل مختلف القطاعات الاقتصادية والبنى التحتية في البلاد.
وفي تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أوضح الوزير أن سوريا تواجه حاجة ملحة لإعادة بناء البنى التحتية المتضررة، مؤكدًا أن روسيا تمتلك الخبرات والقدرات التقنية اللازمة لتقديم الدعم المطلوب في هذا المجال.
تأتي تصريحات الوزير السوري في أعقاب تصريحات مماثلة لنائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، الذي أكد استعداد بلاده للمساهمة الفعالة في عملية الإعمار. وأشار نوفاك إلى التوافق بين البلدين على عقد اجتماع قريب للجنة المشتركة السورية – الروسية، بهدف متابعة المشاريع الاقتصادية والإنسانية المشتركة بين البلدين.
ووفقًا لما نقلته قناة "روسيا اليوم"، فإن ألكسندر نوفاك أوضح أن الإمدادات الإنسانية المقدمة إلى سوريا، وعلى رأسها القمح والأدوية، كانت من بين أبرز القضايا التي تم تناولها خلال لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين وأحمد الشرع في الكرملين، بالإضافة إلى ملفات التعاون في مجالات الطاقة والنقل والسياحة.
كما أكد المسؤول الروسي استعداد بلاده لمواصلة العمل في حقول النفط السورية، وتعزيز التعاون في قطاعات الإنتاج والخدمات ذات الصلة.
وكان الرئيس أحمد الشرع قد وصل يوم أمس إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية وُصفت بـ"التاريخية"، وذلك لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومناقشة الملفات الاقتصادية والسياسية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال اللقاء، أكد الرئيس بوتين أن روسيا تربطها علاقات وثيقة مع الشعب السوري، وأنها تسعى جاهدة لتطوير هذه العلاقات على أسس متينة، معلنًا عن استئناف عمل اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس الشرع أن العلاقات بين دمشق وموسكو تقوم على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية، وأنها لم تُبنَ يومًا على مصالح آنية أو اعتبارات سياسية ضيقة، مشيرًا إلى رغبة حكومته في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن وزارة الخارجية الروسية بذلت جهودًا واسعة لتعزيز التعاون مع الحكومة السورية الجديدة، مؤكدًا التزام موسكو بمواصلة دعمها لدمشق في مختلف المجالات.