الخميس, 16 أكتوبر 2025 02:52 PM

مياه الفرات في دير الزور آمنة: مؤسسة المياه تطمئن السكان بعد حادثة سقوط شاحنة سماد

مياه الفرات في دير الزور آمنة: مؤسسة المياه تطمئن السكان بعد حادثة سقوط شاحنة سماد

أكدت المؤسسة العامة للمياه في دير الزور سلامة مياه نهر الفرات، وذلك بعد حادثة سقوط شاحنة محملة بالسماد العضوي في النهر. وأوضحت المؤسسة، في بيان نُشر عبر صفحة محافظة دير الزور على “فيسبوك”، أن نتائج الفحوص المخبرية العاجلة أكدت عدم وجود أي تلوث في المياه، وأن المياه الواردة إلى المنازل آمنة وصالحة للاستهلاك.

اتخذت المؤسسة إجراءات احترازية فورية، تمثلت في إيقاف محطات الضخ وسحب عينات من المياه لتحليلها. وأظهرت النتائج عدم وجود أي مؤشرات على التلوث، وذلك نتيجة سرعة انحلال المادة العضوية في مياه النهر الجارية وانخفاض تركيزها مقارنة بحجم التدفق. وبناءً على ذلك، استأنفت محطات الضخ عملها مساء الثلاثاء.

وبحسب مصادر محلية، وقع الحادث عندما حاولت شاحنة محملة بالسماد العضوي عبور النهر عبر عبارة نهرية قرب معبر حي البغيلية بريف دير الزور الغربي، بعد إغلاق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المعبر الترابي الواصل بين ضفتي الفرات، ما أجبر السائقين على استخدام المعابر المائية البديلة.

يأتي هذا الحادث في ظل مخاوف متزايدة من تلوث نهر الفرات نتيجة عمليات تهريب النفط المنتشرة على ضفتيه. وتتسبب تسربات المشتقات النفطية الناتجة عن التهريب بين مناطق سيطرة “قسد” ومناطق الحكومة السورية بتلوث المياه والتربة، وفق تقارير ميدانية.

وكان مصدر في المخبر المائي بدائرة مياه دير الزور قد أكد في وقت سابق ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة التلوث النفطي باستخدام حواجز عائمة وكاشطات طفو لجمع المواد النفطية. وأشار إلى أن التلوث المزمن يتطلب فحوصاً دقيقة تشمل تحليل الهيدروكربونات البترولية الكلية (TPH) وقياسات الأكسجين الكيميائي والبيولوجي (COD وBOD).

من جانبها، تواصل قوى الأمن الداخلي في دير الزور تنفيذ دوريات يومية لملاحقة المهربين على النهر، وصادرت كميات من الوقود خلال مداهمات استهدفت نقاط تهريب، في محاولة للحد من تسرب المشتقات النفطية التي تهدد سلامة النهر والبيئة المحلية.

ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تشديداً في الرقابة على المعابر النهرية بين ضفتي الفرات واتخاذ إجراءات إضافية لضمان سلامة مياه الشرب، مع متابعة الفحوص المخبرية الدورية للتأكد من خلو المياه من أي تلوث ناتج عن أنشطة التهريب أو الحوادث العرضية.

مشاركة المقال: