الخميس, 16 أكتوبر 2025 08:45 PM

مقتل وإصابة مدنيين في تفجير حافلة حكومية بدير الزور.. هل هو الأول من نوعه؟

مقتل وإصابة مدنيين في تفجير حافلة حكومية بدير الزور.. هل هو الأول من نوعه؟

أدى انفجار عبوة ناسفة استهدف حافلة حكومية في ريف دير الزور الشرقي بسوريا، اليوم الخميس 16 تشرين الأول، إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة آخرين. وذكر مراسل عنب بلدي في دير الزور أن الانفجار وقع داخل حافلة مبيت تابعة لمديرية النفط التابعة لوزارة الطاقة، وذلك في بلدة سعلو الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية في ريف دير الزور الشرقي.

وأوضح مراسل عنب بلدي أن الانفجار أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الفور وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة. وبحسب مصدر في وزارة الدفاع، طلب عدم ذكر اسمه، فإن المستهدفين كانوا عناصر حراسة لمنشأة حكومية تتبع إداريًا لمديرية النفط. وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، ولم يصدر أي تعليق من الحكومة حول الحادث.

من جهتها، أفادت قناة "الإخبارية" الرسمية بسقوط قتلى وجرحى نتيجة انفجار عبوة ناسفة في حافلة مبيت كانت تقل عناصر حراسة منشآت نفطية على طريق دير الزور- الميادين.

الأولى من نوعها

تنقسم محافظة دير الزور إلى قسمين من حيث السيطرة، حيث يقع غرب نهر الفرات تحت سيطرة الحكومة السورية، بينما تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على الطرف الشرقي من النهر. وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها بعد سقوط النظام السوري السابق، حيث لم تسجل عنب بلدي أي استهداف للحكومة السورية في مناطق سيطرتها في دير الزور باستخدام العبوات الناسفة. وسبق أن تعرضت نقاط الحكومة السورية المتاخمة لمناطق سيطرة "قسد" لاستهداف واشتباكات محدودة.

وكانت "قسد" قد أعلنت في 14 أيلول الماضي عن تعرضها لهجوم مسلح في ريف دير الزور الشرقي، في حين أفاد مراسل عنب بلدي بأن "قسد" استهدفت إحدى العبّارات النهرية، مما أدى إلى اشتباكات مع عناصر من الجيش السوري. وفي 25 آب الماضي، شهدت دير الزور استهدافات متفرقة طالت نقاطًا عسكرية للجيش السوري وحاجزًا أمنيًا لوزارة الداخلية، وأسفرت عن إصابة مدنيين. وأشار مراسل عنب بلدي في دير الزور حينها إلى أن "قسد" استهدفت نقطة عسكرية للجيش السوري في بلدة العشارة بريف دير الزور الشرقي. وفي 26 آب، استهدفت طائرة انتحارية مسيرة تابعة لـ"قسد" حاجز "السلام" عند المدخل الغربي لمدينة دير الزور، مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين كانا بالقرب من موقع التفجير، بحسب المراسل.

مجهولون

تعرضت أربعة مواقع حكومية في محافظة دير الزور شرقي سوريا لهجمات متزامنة من مسلحين مجهولين. وفي 8 آذار الماضي، نفذ مسلحون يستقلون دراجات نارية هجومًا على قرية بقرص التابعة للميادين جنوبي دير الزور، مما أسفر عن مقتل العنصر في الأمن العام إبراهيم حسن العويلي، بحسب مراسل عنب بلدي. وأضاف المراسل أن هجومين آخرين نفذا بنفس الطريقة على حاجزي البلعوم والسياسية بمدينة الميادين، واقتصرت الأضرار على المادية. وتمكن الأمن العام من اعتقال مسلح حاول الهجوم على أحد المراكز الأمنية داخل مركز مدينة دير الزور، وتبين أنه عنصر سابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة بجيش النظام السابق. وكان الأمن العام قد اعتقل المهاجم في وقت سابق ثم أطلق سراحه وفق مراسل عنب بلدي.

كما ينفذ تنظيم "الدولة الإسلامية" عمليات استهداف في محافظة دير الزور، يطال معظمها "قسد"، في حين لم يسجل أي استهداف للحكومة في المنطقة. ويتخذ التنظيم من الصحراء الواسعة المتاخمة لمحافظة دير الزور مقرًا ومنطلقًا لعملياته.

مشاركة المقال: