الأربعاء, 15 أكتوبر 2025 10:18 PM

حلب: مخلّفات الحرب تودي بحياة شابين وتصيب أطفالاً أبرياء

حلب: مخلّفات الحرب تودي بحياة شابين وتصيب أطفالاً أبرياء

لقي شابان مصرعهما وأصيب خمسة أطفال جراء انفجار ناجم عن مخلّفات الحرب في حلب ومحيطها، اليوم الأربعاء 15 تشرين الأول.

أفاد مراسل عنب بلدي في حلب بوقوع انفجار في قرية منيان غربي مدينة حلب، بالقرب من حي حلب الجديدة، نتيجة لغم أرضي من مخلّفات الحرب، وفقًا لما ذكرته قناة "الإخبارية" الرسمية. وأكد الدفاع المدني السوري لعنب بلدي أن شابين قتلا بانفجار جسم غريب يعتقد أنه لغم، أثناء عملهما بترميم منزل في قرية منيان بريف حلب الغربي.

كما أضاف الدفاع المدني أن خمسة أطفال أصيبوا بجروح، بينهم حالة خطرة، جراء انفجار مخلّفات الحرب في قرية خلصة بريف حلب الجنوبي. وقد نقل الأهالي المصابين إلى مركز الدفاع المدني السوري في بلدة الزربة، حيث قدم فريق الطوارئ الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى مستشفى "حلب" الجامعي.

وعلى الرغم من توقف العمليات العسكرية في معظم المناطق السورية، لا تزال مخلّفات الحرب، من ألغام وذخائر غير منفجرة، تشكل خطرًا على حياة المدنيين. وكانت مدينة حلب قد شهدت انفجارًا، الثلاثاء، في حي القاطرجي، تبين أنه ناتج عن تفجير فرق الهندسة في وزارة الدفاع لصاروخ من مخلّفات النظام السابق، وفقًا لقناة "الإخبارية".

وفي 12 تشرين الأول الحالي، تسبب انفجار مخلّفات حرب في منطقة شيحان بمدينة حلب باندلاع حريق في نفايات متجمعة بجانب مبنى مهجور، وامتد إلى داخل المبنى، بحسب الدفاع المدني.

وشهدت مدينة حلب في 17 أيلول الماضي، دوي انفجار قوي سمع في مختلف أحيائها، وتضاربت الروايات حول أسبابه بين انفجار لغم أو قصف مستودع ذخيرة. ونقل مراسل عنب بلدي عن مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه، أن الانفجار ناجم عن تفجير لغم أرضي في حي بني زيد، مشيرًا إلى أن المنطقة تحتوي على ألغام قديمة زرعت سابقًا وأزيلت قبل شهرين من قبل عناصر تابعين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ثم أعيد زرع ألغام جديدة في مناطق متقدمة قبل أن ينفجر اللغم.

في المقابل، ذكرت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الانفجار وقع في حي الأشرفية، بينما تحدثت أخرى عن انفجار في مستودع ذخيرة. وأفادت وكالة "هاوار" للأنباء، المقربة من "قسد"، أن مستودعًا للأسلحة تابعًا للحكومة السورية تعرض للقصف، وترافق ذلك مع تحليق طيران مسير قرب جامع "عائشة" بين دوار الشيحان ودوار الليرمون. ونفى مكتب الأمن الداخلي في مدينة حلب صحة تلك المعلومات، مؤكدًا أنه لم يقع أي قصف جوي أو استهداف بالطيران.

وتطلق وزارة الدفاع السورية وفرق الدفاع المدني ومنظمات أخرى حملات لإزالة مخلّفات الحرب، التي نتجت عن العمليات العسكرية بين النظام السابق وفصائل المعارضة. وتعلن وزارة الدفاع باستمرار عن حملات لإزالة الألغام من مختلف المناطق السورية، ويتخلل ذلك إصابات ووفيات في صفوف الكوادر. وبحسب "الإخبارية"، أصيب ثلاثة عناصر من فرق الهندسة التابعة لوزارة الدفاع اليوم، الأربعاء، جراء انفجار لغم في أثناء تأدية مهامهم في تفكيك حقل ألغام قرب مطار دير الزور، شرقي سوريا.

وتوصي فرق الدفاع المدني المدنيين بعدة إرشادات فيما يتعلق بمخلّفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، تشمل عدم الاقتراب من الأجسام الغريبة ومخلّفات الحرب وعدم لمسها، وعدم الدخول لأي مكان تعرض للقصف، وعدم الاقتراب من الآليات العسكرية المدمرة، وعدم جمع مخلّفات الحرب كـ"خردة"، وتوعية الأطفال بمخاطر مخلّفات الحرب، وإبلاغ أقرب مركز لـ"الدفاع المدني السوري" في حال مصادفة أي جسم غريب.

مشاركة المقال: