شهدت محافظة السويداء انتظاماً في إنتاج وبيع الخبز، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بشأن توريد الطحين. ومع ذلك، لا يزال هذا الانتظام غير كافٍ لتلبية احتياجات السكان، حيث يبلغ الاستهلاك اليومي 120 طناً، بينما لا تتجاوز الكمية المتوفرة أسبوعياً 402 طناً.
أوضح مدير التجارة الداخلية في السويداء، "خلدون حماد"، في تصريح لـ"سناك سوري"، أنهم اتفقوا مع المنظمات الإنسانية على آلية لتوريد الدقيق، ضمن شروط وقواعد يعتبرها "حماد" غير كافية. وأضاف: «لقد تابعنا على مدار الأسبوعين الماضيين مشاورات لزيادة الكميات الواردة إلى السويداء لتصل إلى 600 طن كإتفاق سابق لم ينفذ، ليتم الإتفاق على إيصال 402 طن أسبوعياً يتم إدخالها عبر الهلال الأحمر السوري وبالفعل هذا الأسبوع طبق الاتفاق مع العلم أن الاحتياج اليومي لمخابز محافظة السويداء 120طن يوميا».
وأكد "حماد" أن مديرية التجارة الداخلية، بهدف ضمان التوزيع العادل وتخفيف الازدحام على الأفران، ستتجه إلى تجربة البيع عبر المعتمدين. وستنطلق التجربة من الأفران العامة، حيث طُلب من المعتمدين إعداد قوائم مع التحضير لزيادة عددهم والتوزيع العادل في الأحياء. وأضاف أن التجربة بدأت بالفعل في المخبز الآلي ومخبز عتيل، بينما استمر البيع المباشر من نافذة الفرن حتى يتم تقييم التجربة، وذلك بهدف تخفيف الازدحام وإضافة خمسمائة ليرة سورية فقط على ثمن الربطة.
أشار "حماد" إلى أن السويداء تحصل على الطحين من الحكومة السورية، ولا يمكن إدخال أي كمية إلا عبر المنظمات الدولية بواسطة الهلال الأحمر الذي يقوم بإدخالها، وهو ما أدى إلى حدوث أزمات وانقطاع متكرر للطحين، وتوقف كامل للأفران عن العمل لمدة وصلت إلى 5 أيام في بداية تشرين الأول الجاري.