أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، اليوم الأحد 30 تشرين الثاني، عن إلقاء القبض على زوج شابة سورية، وذلك بعد قيامه بقتلها ورمي جثتها في منطقة "رمحالا- طريق جسر القاضي" بتاريخ 15 تشرين الثاني الحالي.
وكشفت التحقيقات أن الزوج، المدعو ص. ز. (مواليد 1994، سوري الجنسية)، أقدم على ارتكاب هذه الجريمة البشعة إثر خلافات عائلية نشبت في 11 تشرين الثاني. قام الجاني بطعن زوجته، ن. ح. (مواليد 1999، سورية الجنسية)، مما أدى إلى وفاتها. بعد ذلك، قام بلف جثتها بأكياس نايلون ونقلها إلى الموقع الذي تم العثور عليها فيه لاحقًا.
وأفاد البيان الصادر عن قوى الأمن الداخلي بأن الجاني تخلص من أداة الجريمة، وهي السكين، بالإضافة إلى الأكياس المستخدمة في البحر. كما قام بسرقة مصاغ الضحية ونقله إلى سوريا، في محاولة منه للتظاهر بأنها مختفية بهدف تضليل السلطات. وقد تم توقيفه في 21 تشرين الثاني بعد مواجهته بالأدلة القاطعة التي تربطه بموقع الجريمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجريمة تأتي في أعقاب حادثة مماثلة وقعت في 2 تشرين الثاني، حيث تعرضت طفلة سورية تبلغ من العمر عشر سنوات للاغتصاب والقتل في بلدة "الناعمة"، على يد المدعو ح. ح. (مواليد 1997، سوري الجنسية)، والذي اعتدى أيضًا على شقيقها الأصغر. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من القبض على القاتل وتقديمه إلى القضاء.
وتؤكد المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي استمرارها في التحقيق في الجرائم المماثلة لضمان ملاحقة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة، مع مواصلة متابعة الحالات لحماية الأطفال والنساء السوريين المقيمين في لبنان.