الثلاثاء, 14 أكتوبر 2025 04:03 PM

اتحاد الكتاب العرب يفصل شخصيات مرتبطة بالنظام ويعيد آخرين: تغييرات جذرية بقيادة أحمد جاسم الحسين

اتحاد الكتاب العرب يفصل شخصيات مرتبطة بالنظام ويعيد آخرين: تغييرات جذرية بقيادة أحمد جاسم الحسين

في خطوة مفاجئة، أصدر اتحاد الكتاب العرب في سوريا قراراً بفصل مجموعة من أعضائه الذين ارتبطوا بالنظام البائد. وتأتي هذه الخطوة كأول قرار يتخذه رئيس الاتحاد الجديد، الدكتور أحمد جاسم الحسين، بعد تسلمه مهامه.

أوضح بيان صادر عن الاتحاد أن قرار الفصل جاء نتيجة "خروج الأعضاء المفصولين على شرعة حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة والنظام الداخلي للاتحاد". وأشار البيان إلى أن هؤلاء الأعضاء "أنكروا جرائم النظام البائد وشاركوا في تبريرها".

أسماء المفصولين وخلفياتهم

شمل قرار الفصل شخصيات سياسية وإعلامية بارزة، من بينهم رفعت الأسد، عم بشار الأسد ومؤسس «سرايا الدفاع»، وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد، وبشار الجعفري السفير السابق في الأمم المتحدة وروسيا. كما طال الفصل شخصيات معروفة بدفاعها عن النظام خلال الحرب، مثل علي الشعيبي الملقّب بـ«أبو فلاشة»، وطالب إبراهيم المعلق الإعلامي.

كما ضمّ القرار كلاً من خالد الحلبوني أمين فرع حزب البعث بجامعة دمشق سابقاً، وخليل جواد (زوج بثينة شعبان)، إضافة إلى خالد عبود، ورجاء شاهين، وحسن أحمد حسن، وسعد مخلوف، وحسن م. يوسف.

أشار ناشطون سوريون إلى أن المفصولين أنكروا استخدام السلاح الكيماوي في خان شيخون والغوطة الشرقية، وشاركوا في حملات لتبرير المجازر.

رئيس الاتحاد الجديد يعيد المفصولين

أكد الدكتور أحمد جاسم الحسين في تصريحات إعلامية أنه يعمل على إعادة الاتحاد إلى دوره الثقافي والإنساني بما ينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان. وأضاف أن الاتحاد أعاد الأعضاء الذين فُصلوا لأسباب سياسية أو فكرية، وسيتم تكريمهم في حفل خاص.

شمل قرار الإعادة كلا من برهان غليون، خلدون الشمعة، مرح البقاعي، ياسر الأطرش، علي نجيب إبراهيم، المثنى الشيخ عطية، عبد الواحد علواني. ورحّب الحسين بعودتهم، معتبرا ذلك نوعا من “العدالة الانتقالية الثقافية”.

من هو أحمد جاسم الحسين؟

تم تكليف الدكتور أحمد جاسم الحسين رئيساً لاتحاد الكتّاب العرب في سوريا يوم السبت الماضي، خلفاً للشاعر محمد طه العثمان. والحسين من مواليد الميادين – دير الزور عام 1969، حاصل على دكتوراه في اللغة العربية من جامعة دمشق عام 2000. عمل أستاذاً جامعياً وعميداً لكلية الآداب بجامعة الفرات، ومستشاراً ثقافياً في وزارة التعليم العالي، وأستاذاً مساعداً بجامعة تبوك في السعودية. نشر العديد من الأبحاث والمقالات، وحصل على جائزة اتحاد الكتّاب العرب النقدية عام 1993، وله نحو 15 مؤلفاً. أقام في هولندا خلال السنوات الماضية بعد فصله من عمله الجامعي ومن الاتحاد.

مشاركة المقال: