تولى الدكتور أحمد جاسم الحسين، مساء اليوم، رئاسة اتحاد الكتاب العرب في سوريا، خلفاً للدكتور محمد طه عثمان الذي اعتذر عن استكمال مهامه بعد أن قاد الاتحاد بنجاح منذ استلامه بُعيد تحرير سوريا من النظام البائد.
وُلد الرئيس الجديد للاتحاد عام 1969 في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور، ونشأ في بيئة غنية باللغة والأصالة، مما أسهم في تكوين وعيه المبكر تجاه الأدب والشعر واللغة العربية. خلال سنوات دراسته الأولى، تنقل بين مدارس محافظته، ثم انتقل إلى العاصمة دمشق لإكمال تعليمه الجامعي، حيث بدأ خطواته الأولى في البحث الأدبي والنقدي.
بدأ الحسين مسيرته المهنية محاضراً في جامعة دمشق، حيث قام بتدريس الأدب العربي الحديث والنقد الأدبي، وأشرف على العديد من الأبحاث والرسائل الجامعية. عُرف بنشاطه الثقافي الواسع داخل الجامعة وخارجها، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الفكرية داخل سوريا وخارجها.
لاحقاً، انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية، حيث شغل منصب أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية بجامعة تبوك. هناك، واصل نشر بحوثه ومقالاته، وبرز كوجه ثقافي معروف على الصعيدين الأكاديمي والإعلامي.
يُعد الحسين من أبرز المتخصصين في النقد الأدبي، وخاصة في مجال القصة القصيرة، واشتهر بإسهاماته الفكرية والأدبية التي ساهمت في تطوير هذا الشكل السردي في الأدب العربي. كما يُعتبر من الشخصيات العلمية البارزة التي جمعت بين التدريس الجامعي والإبداع الأدبي والنقد الثقافي.
صدرت له العديد من الكتب النقدية والمجموعات القصصية التي حظيت باهتمام كبير في الأوساط الأدبية والأكاديمية. تُرجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى مثل الإنكليزية والصينية، مما يؤكد حضوره الثقافي العابر للحدود.
حصل على جائزة اتحاد الكتاب العرب في النقد الأدبي عام 1993، تقديراً لإسهاماته في البحث الأدبي وتطوير آليات النقد المعاصر. كما تم تكريمه في عدد من الملتقيات الثقافية والأدبية، وشارك في لجان تحكيم لجوائز أدبية عربية.