أثارت الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية انتقادات حادة بعد استبعاد ممثلي "رابطة عائلات ضحايا مجزرة الشعيطات" من لقاء حواري نظمته بالتعاون مع محافظة دير الزور يوم الأحد 12 تشرين الأول 2025. وقد أثار هذا الاستبعاد موجة من الاستنكار والمطالبات الرسمية بتقديم توضيحات.
كان الهدف من اللقاء التعريف بمهام الهيئة وآلية عملها، بالإضافة إلى استعراض آراء الضحايا وذويهم حول مسار العدالة الانتقالية في سوريا. ومع ذلك، أثار غياب ممثلي رابطة عائلات ضحايا الشعيطات، على الرغم من أن المجزرة تعتبر من بين أبشع الانتهاكات التي شهدتها البلاد، تساؤلات حول شمولية ومصداقية المسار.
في بيان رسمي، أعربت الرابطة عن دعمها "لأي جهد وطني حقيقي يهدف لتحقيق العدالة والإنصاف للضحايا"، لكنها انتقدت بشدة عدم توجيه دعوة لأي من ممثليها أو ذوي الضحايا للمشاركة في هذا الحدث الهام. وأكدت الرابطة أن تغييب أصوات ضحايا إحدى أسوأ الجرائم التي وقعت في سوريا يقوض مصداقية مسار العدالة ويجعله ناقصاً وغير شامل.
وطالبت الرابطة الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية بتقديم توضيح فوري لأسباب هذا الاستبعاد، مع التأكيد على ضرورة ضمان إشراك جميع مكونات الضحايا والناجين في الأنشطة المستقبلية المتعلقة بمسار العدالة الانتقالية، مشيرة إلى أن العدالة "لا تتحقق إلا بمشاركة جميع عائلات الضحايا وأصواتهم".
خلفية المجزرة: تُعد عشيرة الشعيطات من أكبر عشائر دير الزور شمال شرقي سوريا. وقد واجهت تحولات كبيرة منذ عام 2011، حيث شاركت في الثورة السورية، قبل أن تخوض صراعاً دامياً مع تنظيم "داعش" أسفر عن "مجزرة مروعة" بحق أبنائها في أغسطس 2014، مما يجعل قضيتها في صلب ملفات العدالة الانتقالية.
زمان الوصل