جدد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، مطالبة تركيا لكافة التنظيمات المسلحة العاملة في المنطقة، وخاصة في سوريا، بتسليم أسلحتها فوراً ودون أي شروط. وأكد غولر أن تركيا لن تسمح لأي تنظيم بالتمركز في أراضي دول الجوار.
ونقلت وكالة الأناضول عن غولر قوله: "على كافة أذرع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها (بي كي كي/ واي بي جي/ قسد)، وقف أنشطتها الإرهابية وإلقاء السلاح". وشدد على أن تركيا ستواصل جهودها لمنع أي كيان انفصالي يهدد الأمن الإقليمي ووحدة الأراضي السورية.
وأضاف الوزير التركي، خلال تفقده تدريبات عسكرية في أنقرة، أن دعوة زعيم التنظيم السجين عبد الله أوجلان إلى حل "بي كي كي" وإلقاء السلاح، يجب أن تكون "خطوة حقيقية لإنهاء نشاط هذه التنظيمات التي تسببت في معاناة طويلة لشعوب المنطقة".
تأتي تصريحات غولر بالتزامن مع لقاء عسكري تركي–سوري رفيع المستوى في دمشق، حيث بحث وزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة مع رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية خلوق غورغون والوفد المرافق له، سبل دعم وتطوير الصناعات الدفاعية المشتركة بين البلدين.
وذكرت وزارة الدفاع السورية أن اللقاء تناول "تعزيز التعاون الفني والتقني في مجال التصنيع العسكري، وتبادل الخبرات بين الجانبين"، في خطوة تعكس تحسناً في التنسيق العسكري بين أنقرة ودمشق بعد سنوات من القطيعة.
بالتوازي مع ذلك، انطلق اجتماع أمني رفيع المستوى في أنقرة بمشاركة وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني، بالإضافة إلى وزيري الدفاع يشار غولر ومرهف أبو قصرة، ورئيسي جهازي الاستخبارات إبراهيم قالن وحسين السلامة، لمناقشة ملفات مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، وآليات التنسيق الأمني.