تمكنت قوى الأمن الداخلي في مدينة الشيخ مسكين من إلقاء القبض على المتهم بقتل الطفلتين بشرى ونور، في جريمة أثارت استياءً واسعًا وتساؤلات حول ملابسات إطلاق سراحه سابقًا رغم سجله الإجرامي. وقد تم التعرف عليه بعد رصد كاميرات المراقبة في مدينة داعل أثناء محاولته الفرار، حيث توجه إلى بلدة عتمان، ليتم تعقبه والقبض عليه هناك.
وفي تصريح خاص لـ*«سوريا 24»*، أوضح أبو قصي، المسؤول في قوى الأمن الداخلي بمدينة الشيخ مسكين، أنه جرى تعميم صورة القاتل على جميع المفارز الأمنية في المنطقة. وأشار إلى العثور بحوزته على سلاح من نوع "كلوزمان"، وهو السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الجاني أطلق النار على رأس الطفلتين قبل أن يلقي قنبلة يدوية داخل غرفة مهجورة مجاورة لمنزله. وكانت مدينة الشيخ مسكين قد شهدت مساء أمس الجريمة المروعة، حيث قام المدعو ع.غ باستدراج الطفلتين إلى غرفة مهجورة بالقرب من منزله، وأطلق عليهما النار ثم ألقى قنبلة داخل المكان، مما أدى إلى وفاتهما على الفور.
وأفاد مراسل «سوريا 24» من موقع الحادثة أن الجاني كان قد أُوقف مؤخرًا من قبل قوى الأمن الداخلي في الشيخ مسكين بتهم تتعلق بالاغتصاب وتعاطي المواد المخدرة وإطلاق النار العشوائي، قبل أن يُحال إلى فرع الأمن الداخلي والجنائي في مدينة إزرع لاستكمال التحقيق. إلا أن الفرع الأمني أطلق سراحه قبل أيام دون توضيح الأسباب، ليعود ويرتكب جريمته.
وذكر شهود من الحي أن المتهم كان يتعاطى المخدرات بشكل منتظم، وأن الجيران تقدموا بشكاوى متكررة ضده بسبب سلوكه العدواني وتهديده المستمر لهم بالسلاح، وسط غضب شعبي واسع وتساؤلات حول أسباب الإفراج عنه رغم سجله الجنائي الخطير.
وبيّن أبو قصي أن القاتل لديه سوابق في الاغتصاب، منها اعتداء على قريبة له، وقد خرج أثناء فترة التحرير ثم أُلقي القبض عليه لاحقًا لاستكمال محكوميته، إلا أنه أُطلق سراحه مجددًا لعدم ورود جنايات لاحقة في ملفه.
واختتم أبو قصي تصريحه بالتأكيد على أن القضاء سيأخذ مجراه الأصولي لمحاسبة المجرم، موضحًا أن الجاني سيُحوّل أولًا إلى الأمن الجنائي في درعا لاستكمال الإجراءات، ومن ثم إلى فرع الأمن الجنائي في مدينة إزرع لمتابعة التحقيقات، حيث جرى تنظيم الضبط والتقارير الطبية والشرعية اللازمة.