الأربعاء, 8 أكتوبر 2025 03:41 AM

نتائج مباحثات دمشق: ملفات حساسة على طاولة الحوار بين "قسد" والحكومة السورية

نتائج مباحثات دمشق: ملفات حساسة على طاولة الحوار بين "قسد" والحكومة السورية

كشفت "الإدارة الذاتية" عن النتائج الأولية للاجتماعات التي أجراها وفد "قسد" في دمشق، يوم الثلاثاء، مع ممثلين عن الحكومة السورية. تركزت المباحثات حول ملفات دستورية وأمنية وإنسانية، بهدف تعزيز الاستقرار وبناء السلام في سوريا.

أفاد حساب "اتصالات شمال وشرق سوريا" على منصة "إكس"، مساء الثلاثاء 7 تشرين الأول، بأن الطرفين ناقشا تعديل دستور البلاد، مؤكدًا على أهمية أن يمثل الدستور جميع سكان الدولة ويحمي حقوقهم. كما جرى بحث دمج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات الأمن الداخلي في إطار وطني موحد، وهي خطوة يعتبرها الوفد ضرورية لتشكيل "جيش منظم وفعّال يخدم حماية جميع السوريين".

ودعا الوفد إلى وقف إطلاق نار شامل وفوري في شمال شرقي سوريا وحلب، مشددًا على حق جميع السوريين في العيش بأمان. وأشار حساب "اتصالات شمال وشرق سوريا" إلى أن المباحثات تناولت أيضًا قضية عودة النازحين وسبل مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن هذه الملفات حيوية لضمان الاستقرار والسلام الدائم في سوريا.

لم يتم توقيع أي اتفاق رسمي بين الطرفين حتى الآن، بحسب حساب "الوفد" على "إكس". وقدّم "الوفد" شكره لوزارة الخارجية الفرنسية والقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) والسفارة الأمريكية في تركيا لدعمهم وجهودهم في تسهيل الحوار، مؤكدًا أن هذه الأطراف ساهمت بفعالية في تقريب وجهات النظر.

تأتي هذه الاجتماعات في ظل الحديث المتزايد عن ترتيبات سياسية جديدة في سوريا، ومساعي لتقريب وجهات النظر بين الحكومة و"الإدارة الذاتية"، وذلك بعد يومين من التوتر الميداني بين الطرفين في حلب.

لقاء بين الشرع وعبدي

عقد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، اجتماعًا في دمشق، الثلاثاء 7 تشرين الأول. وأكدت وكالة "فرانس برس" على صفحتها في "إكس"، نقلًا عن مصدر حكومي، أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه منذ آذار الماضي. وأفادت "فرانس برس"، نقلًا عن مصدرين، أن اللقاء حضره المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، وقائد القيادة الأمريكية الوسطى براد كوبر.

يضم وفد "الإدارة الذاتية"، وفق وكالة "هاوار" المقربة من الإدارة الذاتية، مظلوم عبدي والقياديتين في "قسد"، إلهام أحمد وروهلات عفرين.

وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"، إنه التقى بمظلوم عبدي في دمشق، و"اتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوريًا"، وفق أبو قصرة.

يأتي ذلك بعد اشتباكات بين "قسد" والجيش السوري في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب. وتوقفت الاشتباكات بشكل نهائي في مدينة حلب بين الجيش السوري من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المسيطرة على الحيين من الجهة الثانية، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلت قناة "الإخبارية" السورية، الثلاثاء.

في 4 تشرين الأول، رفض وزير الخارجية السوري لقاء وفد من "قسد"، لأنه لم يكن هناك "أي موعد محدد من الأساس"، وأن وصول الوفد تم دون تنسيق مسبق مع الجهات المعنية، وفق مصدر حكومي صرح لعنب بلدي حينها.

طبول حرب تقرع شرقي سوريا
مشاركة المقال: