الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 01:58 AM

تقرير: توقيت محادثات غزة في شرم الشيخ يثير سخرية المصريين تزامناً مع ذكرى حرب أكتوبر

تقرير: توقيت محادثات غزة في شرم الشيخ يثير سخرية المصريين تزامناً مع ذكرى حرب أكتوبر

أفاد تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن اختيار توقيت محادثات إنهاء حرب غزة في مدينة شرم الشيخ، بالتزامن مع الذكرى الثانية والخمسين لحرب أكتوبر، أثار سخرية المصريين.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن منصات التواصل الاجتماعي في مصر ربطت بين موعد المفاوضات في شرم الشيخ واحتفالات نصر السادس من أكتوبر، واصفة ذلك بأنه "جزء من الاحتفالات".

يأتي ذلك في الوقت الذي تحتفل فيه مصر بالذكرى الثانية والخمسين للهجوم المفاجئ الذي أشعل فتيل حرب أكتوبر، بينما من المقرر أن تبدأ محادثات إنهاء الحرب في قطاع غزة ظهرًا في شرم الشيخ.

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصرية هذا التزامن "إهانة رمزية" لإسرائيل، واقترحوا تحديد موعد بدء الاجتماع مع "ساعة الصفر" التي انطلقت فيها حرب أكتوبر، أو دعوة الوفد الإسرائيلي لزيارة سيناء ضمن فعاليات الاحتفالات الوطنية.

وقد غادر الوفد التفاوضي الإسرائيلي إلى مصر حوالي الساعة الثانية ظهرًا، وهو التوقيت ذاته الذي بدأت فيه المعارك بين مصر وإسرائيل قبل 52 عامًا.

وأضافت “يديعوت أحرونوت” أن المصريين يحتفلون اليوم بـ"انتصار السادس من أكتوبر"، كما تصور حرب “يوم الغفران” في الرواية المصرية، وقد بدأت فعاليات إحياء هذا اليوم، ذي الأهمية البالغة لديهم، منذ صباح أمس.

وقد زار الرئيس عبد الفتاح السيسي قبر الجندي المجهول في مدينة نصر، وقبري الرئيسين المصريين السابقين أنور السادات وجمال عبد الناصر، وعقد اجتماعًا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

ووفق الصحيفة، يُمنح المصريون في السادس من أكتوبر من كل عام عطلة رسمية، لكن تقرر في الآونة الأخيرة تأجيل عطلة هذا العام إلى التاسع من أكتوبر ودمجها مع عطلة نهاية الأسبوع.

وأشارت الدكتورة بشمت ييفت، المحاضرة في قسم دراسات الشرق الأوسط والعلوم السياسية بجامعة أريئيل في تل أبيب، إلى أن هذا التأجيل يعكس محاولة واضحة ومتواصلة من جانب مصر الرسمية لفصل ذكرى السادس من أكتوبر 1973 عن ذكرى السابع من أكتوبر 2023.

وفي حديث مع موقع الصحيفة Ynet، أوضحت ييفت أنه على الرغم من أن التحقيقات تُظهر أن حماس لم تكن تقصد أن يقع هجومها في السابع من أكتوبر بالقرب من ذكرى حرب أكتوبر في مصر، فإن ذلك أثار على الفور مقارنات داخل مصر نفسها، واعتبر البعض هجوم حماس جزءًا من “إرث أكتوبر”.

ومن المقرر أن يصل إلى شرم الشيخ مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، للمشاركة في المحادثات، على أن ينضم إليهما وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بعد وصولهما بوقت قصير، وذلك رهنًا بالتطورات الميدانية.

وستجرى المحادثات بوساطة مصر وقطر، وقد وصل وفد حماس برئاسة رئيس الوفد المفاوض خليل الحية إلى مصر ليلة أمس.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات ستتناول أيضًا توقيت الانسحاب الإسرائيلي الأولي وفقًا لما نص عليه اتفاق يناير، والذي ينبغي أن يتبعه إطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ولفتت يديعوت إلى أن القاهرة تخشى ما وصفته بـ”المفاجآت الإسرائيلية”، سواء في مسألة الانسحاب أو في قضية سلاح حماس.

وأضافت أن مصر تعمل على تسريع جهود المصالحة الفلسطينية، على أمل استضافة قمة للفصائل قريبًا لحسم ملف سلاح حماس، حتى لا يُستخدم كذريعة لمماطلة إسرائيلية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

مشاركة المقال: