الإثنين, 6 أكتوبر 2025 02:41 AM

الإدارة الذاتية ترفض نتائج انتخابات مجلس الشعب وتعتبرها غير ملزمة

الإدارة الذاتية ترفض نتائج انتخابات مجلس الشعب وتعتبرها غير ملزمة

أعلن بدران جيا كرد، نائب الرئاسة المشتركة للشؤون السياسية في "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، رفض الإدارة لنتائج انتخابات مجلس الشعب التي جرت يوم الأحد 5 تشرين الأول. واعتبر أن الأعضاء المنتخبين لا يمثلون التنوع السياسي للمجتمع السوري.

وفي حوار مع قناة "العربية" السعودية، أوضح جيا كرد أن "الإدارة الذاتية" غير ممثلة في هذه الانتخابات، وأن قرارات المجلس المنتخب لا تلزمها. وأكد أن الإدارة الذاتية تستند إلى إرادة سياسية نابعة من مكونات المنطقة التي اختارت ممثليها عبر انتخابات حرة، مشددًا على ضرورة أخذ هذه الإرادة في الاعتبار.

انتقد جيا كرد الانتخابات التي تجري في سوريا للمرة الأولى منذ سقوط النظام السابق، معتبرًا أنها تفتقر إلى قانون انتخابي ديمقراطي يضمن مشاركة جميع السوريين دون تمييز، وأنها لم تستند إلى توافق وطني حقيقي في ظل الظروف الراهنة، مما أدى إلى إقصاء مناطق وشرائح واسعة من المجتمع. كما رأى أن الآليات المتبعة لا تنسجم مع المعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة، وتفتقر إلى الديمقراطية والشفافية، وتبتعد عن القرار الأممي "2254".

وزعم أن العملية الانتخابية بصيغتها الحالية تحاول شرعنة سلطة لا تمثل جميع أطياف الشعب السوري.

وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب قد قررت تأجيل الانتخابات في محافظات السويداء والحسكة والرقة، مبررة القرار بعدم توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها. وأوضحت اللجنة أن المقاعد المخصصة لهذه المحافظات ستبقى محفوظة، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي حرصًا على ضمان التمثيل العادل لها في مجلس الشعب.

تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" على محافظات الرقة والحسكة وأجزاء من دير الزور، شمال شرقي سوريا، وسط مفاوضات مع الحكومة السورية تطالب فيها القوات بـ"مركزية إدارية".

وقالت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، إن مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أرسل عبر براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، رسائل إلى أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية. وأضافت أحمد أن الرسائل أكدت الاستعداد لاندماج "قسد" بالحكومة السورية، وتشكيل لجان مشتركة، وخطوات لبناء الثقة.

وفي حوار مع مجلة "المجلة"، قالت إلهام أحمد إن واشنطن طالبت دمشق بالانضمام رسميًا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، معتبرة أن على الحكومة السورية "حسم موقفها وقرارها في موضوع مكافحة الإرهاب".

وكانت زيارة كوبر تهدف إلى الاطلاع على رؤية "قسد" لآلية الاندماج، وشكل التشاركية المحتملة مع دمشق، إضافة إلى تثبيت الشراكة مع التحالف الدولي في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

في معرض رده على مطالب "قسد" بـ"اللامركزية"، أشار أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، إلى أن سوريا بالفعل لامركزية بنسبة 90%. وأوضح أن المجتمع السوري غير مستعد لمناقشة الأنظمة الفيدرالية، وأن كل هذه المطالب هي في الواقع قناع لـ"الانفصالية" خلف تعريفات مختلفة. وقال الشرع في أول لقاء له مع مظلوم عبدي، "إذا أتيت إلى هنا للمطالبة بحقوق الكرد، فلا تهتم. مبدئي الأساسي هو أن الكرد مواطنون متساوون في سوريا. أنا أهتم بحقوق الكرد أكثر منك".

ويرى الشرع أن اتفاقية 10 آذار (بين عبدي والشرع) قدمت لأول مرة حلًا تدعمه الولايات المتحدة وتركيا، معتبرًا بأن "أجنحة معينة داخل (قوات سوريا الديمقراطية) و(حزب العمال الكردستاني) خربت تنفيذ الاتفاقية وأبطأت العملية".

مشاركة المقال: