السبت, 4 أكتوبر 2025 08:05 PM

منخفض جوي ماطر يضرب سوريا الأسبوع المقبل مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة

منخفض جوي ماطر يضرب سوريا الأسبوع المقبل مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة

أعلن شادي جاويش، رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، عن توقعات بوصول منخفض جوي إلى سوريا بدءًا من الأربعاء المقبل. وأوضح أن المنخفض سيتسبب بهطولات مطرية على المناطق الساحلية والشمالية الغربية، تمتد يوم الخميس إلى أجزاء من المناطق الداخلية.

وأضاف جاويش، في تصريح لعنب بلدي، أن الأسبوع الحالي سيشهد تباينًا كبيرًا في درجات الحرارة، يصل في بعض المناطق إلى ما بين ثماني وعشر درجات مئوية. وأشار إلى أن درجات الحرارة حاليًا في بداية الثلاثينات، بينما ستنخفض إلى بداية العشرينات في نهاية الأسبوع.

وأوضح الراصد الجوي أن المنخفض يمتد في طبقات الجو العليا مصحوبًا بكتلة باردة قادمة من وسط أوروبا باتجاه منطقة شرق المتوسط. ومن المتوقع انخفاض تدريجي في درجات الحرارة يومي الاثنين والثلاثاء، على أن يبدأ التأثير الفعلي للمنخفض على بلاد الشام يوم الأربعاء بهطولات مطرية في المناطق الساحلية والشمالية الغربية، ثم يمتد إلى المناطق الداخلية يوم الخميس.

وأكد جاويش على أن الانخفاض سيكون واضحًا في درجات الحرارة، خاصة يومي الخميس والجمعة 9 و 10 تشرين الأول، مع نشاط في سرعة الرياح يزيد من الإحساس بالبرودة، وفقًا لما صرح به لعنب بلدي.

استبعاد الشتاء المبكر

استبعد جاويش حدوث شتاء مبكر في سوريا هذا الموسم من حيث الحرارة والهطولات، مرجحًا تأخر الموسم المطري نسبيًا في معظم المناطق باستثناء الغربية، وذلك في تصريح سابق لعنب بلدي. كما توقع تأخر وصول الهواء البارد حتى نهاية العام تقريبًا، مع بقاء درجات الحرارة أعلى من معدلاتها حتى شهر كانون الأول المقبل.

وأشار جاويش إلى توقعات جيدة لفرص الهطول خلال فصل الشتاء، مع إمكانية حدوث هطولات ثلجية في حال وصول الهواء القطبي. ونصح بمراقبة خرائط الطقس للفترة المقبلة (فصل الخريف) نظرًا لبعد الفترة الزمنية.

يذكر أن سوريا شهدت شتاءً جافًا في موسم 2024-2025، وصف بأنه "استثنائي" ولم يحدث منذ نحو سبعة عقود، مما أدى إلى أزمة مياه حادة نتيجة تأثر الموارد المائية السطحية والجوفية وتراجع مناسيب السدود، الأمر الذي انعكس سلبًا على الري وتسبب بأضرار في القطاع الزراعي.

التغيرات المناخية

أوضح جاويش أن التغيرات المناخية طرأت على سوريا منذ حوالي عشر سنوات، وشملت تغييرًا في نمط وتوزيع وشدة الهطول المطري، بالإضافة إلى زيادة عدد الموجات الحارة في فصل الصيف، وذلك في تصريح سابق لعنب بلدي. وأشار إلى أن العامين الماضيين شهدا موجات حر في فصل الربيع، وتحديدًا في شهر أيار، تسببت بأضرار للمحاصيل الزراعية أكثر من موجات الحر التي تحدث في فصل الصيف.

وأكد جاويش على أن آثار التغيرات المناخية تتزايد خلال الفترة الأخيرة، ومن المتوقع استمرار هذا التزايد في الفترات المقبلة. وأضاف أن هذه التغيرات لا تقتصر على أنماط الهطول والجفاف فقط، بل يمكن أن تشمل هطولات فيضانية، حيث أن الهطول الغزير المؤدي إلى الفيضانات يسبب أضرارًا في التربة والممتلكات العامة وحتى خسائر بشرية.

مشاركة المقال: