أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن سلسلة من التعديلات والإصلاحات العاجلة والشاملة في القنصلية السورية العامة في إسطنبول. تأتي هذه الخطوة بناءً على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين، أسعد الشيباني، وضمن خطة الوزارة لتطوير الخدمات القنصلية المقدمة لأبناء الجالية السورية في تركيا.
أوضح محمد يعقوب العمر، مدير الإدارة القنصلية في الوزارة، أن الهدف الرئيسي من هذه التعديلات هو التحسين الملموس في جودة الخدمات القنصلية، والقضاء على الفوضى، وتسهيل الإجراءات للمواطنين. وقد ركزت التعديلات على تطوير البنية التحتية الإجرائية والتنظيمية لضمان الكفاءة والسرعة في إنجاز المعاملات.
من بين الإجراءات المتخذة، اعتماد تطبيق إلكتروني جديد لحجز المواعيد، بحيث يتم السماح بالدخول إلى مبنى القنصلية فقط عن طريق الرقم الإلكتروني المخصص لكل مواطن، وذلك بهدف تنظيم عملية المراجعة ومنع الفوضى. كما تم تحويل الاستمارات والوثائق المطلوبة لاستخراج جوازات السفر إلى صيغة إلكترونية مسبقة التحضير، ليتمكن المواطن من إحضارها جاهزة عند المراجعة، مما يساهم في تسريع إنجاز المعاملات.
لم يقتصر التغيير على الجانب الإجرائي، بل شمل زيادة كبيرة في الطاقة الاستيعابية للقنصلية. وأكد العمر أن القدرة الاستيعابية لخدمة جوازات السفر ارتفعت من 70 إلى 700 جواز سفر يوميًا كحد أدنى، مع خطط لزيادتها تدريجياً خلال أسبوعين. كما تمت مضاعفة عدد الوكالات القنصلية من 25 إلى 50 وكالة يوميًا، وزيادة استقبال معاملات التصديقات إلى 1000 معاملة يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت التعديلات تحسينات تنظيمية داخلية، حيث تم توسيع صالة التصديقات من 12 مترًا مربعاً إلى 100 متر مربع، وتجهيز صالة انتظار مريحة للمراجعين، مما يساعد في تنظيم حركة الدخول والخروج وتخفيف الازدحام.
أكد العمر أن هذه الخطوات تأتي ضمن الخطة الشاملة للوزارة لتطوير الخدمات القنصلية وتأمين الوثائق الرسمية للمواطنين، مشيراً إلى أنها تمثل مقدمة لافتتاح مبنى جديد وأوسع للقنصلية في إسطنبول، بالإضافة إلى افتتاح مواقع قنصلية جديدة في مدينتي عينتاب وأنقرة خلال الفترة القادمة.