الرياض-سانا: ترأست المملكة العربية السعودية أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، التي بدأت اليوم في العاصمة الرياض.
ونقلت وكالة واس عن محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ماجد بن محمد المزيد، قوله: "إن التحولات الجيوسياسية والاقتصادية والتنموية والتطورات التقنية التي يشهدها العالم اليوم، تضع الأمن السيبراني في صلب الأولويات الاستراتيجية، حفاظاً على الأمن العربي المشترك، وحماية لاقتصادات الدول العربية ومصالحها الحيوية، ورعاية لمقدراتها، وصولاً إلى فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق يسهم في صناعة التنمية والازدهار والاستقرار للدول العربية".
وأكد المزيد أن المجلس حقق خلال عامه الأول العديد من الإنجازات في مجال تعزيز العمل العربي المشترك في مجال الأمن السيبراني.
من جانبه، صرح الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، السفير علي بن إبراهيم المالكي، بأن الجامعة تولي الأمن السيبراني على المستوى العربي اهتماماً خاصاً، وتتابع موضوعاته في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأضاف المالكي أن الدول العربية حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال، وبعضها قطع شوطاً كبيراً في تطوير البنى التحتية الخاصة بها، مما انعكس على تقدم مراكز الدول العربية في مؤشر الأمن السيبراني.
واتخذ المجلس عدداً من القرارات الهامة، من بينها إقرار مشروع الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، والموافقة على انضمام المجلس إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية، بالإضافة إلى عضوية أبرز المنظمات والكيانات الدولية، وتنسيق البيانات العربية المشتركة في مجال الأمن السيبراني، واعتماد آليات وإجراءات انضمام المنظمات الدولية إلى المجلس بصفة مراقب.
يذكر أن مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب يتألف من الوزراء العرب المعنيين بالأمن السيبراني، وقد اعتُمد نظامه الأساسي بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الذي انعقد في المنامة عاصمة البحرين في 16 أيار 2024.