الأحد, 28 سبتمبر 2025 10:21 PM

وزير الخارجية السوري: الضربات الإسرائيلية تعيق تطبيع العلاقات وتصدم الشعب

وزير الخارجية السوري: الضربات الإسرائيلية تعيق تطبيع العلاقات وتصدم الشعب

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، قد صدمت الشعب السوري وجعلت أي مباحثات حول تطبيع العلاقات بين البلدين "صعبة".

وفي حوار مع شبكة "CNN"، انتقد الشيباني إسرائيل لـ"عرقلتها" جهود الحكومة السورية في مواجهة ما وصفه بـ"تصاعد العنف الطائفي" في الجنوب السوري. وأشار إلى أن "سوريا قوية وموحدة ستكون مفيدة للأمن الإقليمي، وهذا سيفيد إسرائيل".

يذكر أن إسرائيل قد شنت غارات جوية على أهداف عسكرية في أنحاء سوريا، ونشرت قوات برية داخل وخارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح، وذلك لمنع وصول الأسلحة الكيماوية والصواريخ بعيدة المدى إلى "أيدي المتطرفين". كما استهدفت نقاطًا للجيش السوري خلال معارك مع فصائل محلية في السويداء.

وأوضح الشيباني أن الهجمات الإسرائيلية "صدمت" الشعب السوري، خاصة بعد مغادرة "ميليشيات إيران" و"حزب الله" مع النظام السابق. ورداً على سؤال حول إمكانية تطبيع العلاقات، قال: "نحن لا نشكل تهديدًا لأحد في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لكن هذه السياسات الجديدة للتعاون والسلام قوبلت بهذه التهديدات والضربات". وأضاف أن الحديث عن التطبيع واتفاقيات "إبراهام" أمر صعب.

وفيما يتعلق بأحداث السويداء، اتهم الشيباني إسرائيل بدعم "الخارجين عن القانون"، مما عرقل جهود الحكومة السورية لحل المشكلة بين البدو والدروز، وزاد الأمور تعقيدًا.

وفي سياق منفصل، رحب الشعب السوري بتحركات الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن البلاد، وفقًا لتعبير الوزير الشيباني، الذي وصف موقف الولايات المتحدة تجاه سوريا بأنه إيجابي للغاية.

من جهة أخرى، حذر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من أن الشرق الأوسط مقبل على جولة جديدة من الاضطرابات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يحفظ سيادة سوريا، داعيًا تل أبيب إلى الالتزام بمسار تفاوضي جاد، والتوقف عن استغلال "لحظة ضعف" تمر بها سوريا لتنفيذ هجمات واسعة.

وأوضح الشرع أن دمشق منفتحة على التوصل إلى اتفاق أمني، لكنه ربط ذلك بقبول إسرائيل نشر قوات الأمم المتحدة وفق اتفاقية عام 1974، ووقف الاعتداءات الجوية والبرية الإسرائيلية.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توماس براك، إن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق "خفض التصعيد"، الذي ستوقف بموجبه إسرائيل هجماتها، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات ثقيلة قرب الحدود الإسرائيلية.

وتجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف ضربات إسرائيل الجوية وانسحاب قواتها التي توغلت في جنوب سوريا.

مشاركة المقال: