مأساة في المانش: مصرع امرأتين صوماليتين أثناء محاولة عبور بحري إلى بريطانيا

أعلنت السلطات الفرنسية عن وفاة امرأتين صوماليتين ليلًا، وذلك أثناء محاولة مجموعة من المهاجرين عبور قناة المانش باتجاه بريطانيا. وأشارت السلطات إلى إنقاذ حوالي 60 شخصًا آخر.

وقع الحادث جنوب سواحل نوفشاتيل-أردولو، حيث كان نحو مئة شخص يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة على متن قارب صغير.

أكدت النيابة العامة في بولونيي سو مير أن الضحيتين هما "امرأتان صوماليتان".

وأوضحت المسؤولة في مونتروي-سور-مير، إيزابيل فرادان-تيرود، أن حوالي 60 شخصًا "يتلقون الرعاية حاليًا".

كما أفادت بأن زوجين وطفلهما يعانون من انخفاض معتدل في درجة حرارة الجسم، وقد نُقلوا إلى المستشفى في بولوني.

وبهذا الحادث، يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن محاولات عبور المانش إلى 25 على الأقل هذا العام، وفقًا لإحصائية لفرانس برس تستند إلى بيانات رسمية.

منذ كانون الثاني/يناير، وصل عدد قياسي من المهاجرين، بلغ 31 ألف شخص، إلى بريطانيا عبر المانش على متن قوارب صغيرة.

وبموجب خطة فرنسية-بريطانية جديدة، يمكن للمملكة المتحدة إعادة المهاجرين بعد وصولهم إذا رأت أنه لا يحق لهم اللجوء، بمن فيهم أولئك الذين مروا في "بلد آمن" للوصول إلى سواحل المملكة المتحدة.

في المقابل، ستوافق لندن على استقبال عدد مماثل من المهاجرين من فرنسا الذين يرجح أن يحصلوا على حق اللجوء.

إلا أن هذه الخطوة لم تثن المهاجرين عن خوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر، بعدما مروا بصعوبات كبيرة وخاطروا للاقتراب من هدفهم النهائي.

ورأى فريق فرانس برس يوم الجمعة مئات المهاجرين في منطقة غرافلين في شمال فرنسا يستعدون لعبور المانش من نقاط مختلفة على الشاطئ، ما أن تسمح الأحوال الجوية بذلك.

وعبّر عدد من المهاجرين الذين قابلتهم فرانس برس في وقت سابق هذا الأسبوع في مخيم مؤقت في لون-بلاج قرب دانكيرك عن نيتهم المضي قدمًا بالرحلة.

وقال سعد، وهو فلسطيني يبلغ من العمر 30 عامًا قدم من العراق لفرانس برس: "إذا بقيت هنا فسأموت. وإذا عدت من حيث أتيت، سأموت أيضًا".