تزامناً مع حملة "الوفاء لإدلب"، استضاف الملعب البلدي معرضاً فنياً جماعياً شارك فيه فنانون موهوبون وأطفال من المخيمات والمهجرين في المحافظة.
المعرض، الذي تنظمه منظمة بنفسج للإغاثة والتنمية تحت عنوان "سردية إدلبية"، يتألف من قسمين: الأول مخصص للوحات الأطفال، والثاني للكبار. يحمل كلا القسمين رسالة تؤكد على أولوية ملف عودة المهجرين الذين نزحوا عن ديارهم نتيجة للقصف من النظام البائد، معتبرين حملة الوفاء لإدلب بمثابة بارقة أمل حقيقية لعودتهم.
تعبر رسومات الأطفال المشاركين بشكل بانورامي عن مدى تعلقهم بمدنهم وقراهم في إدلب. تجسد هذه الرسومات مشاعر مرتبطة بأحداث يومية وتفاصيل عاشوها في الماضي، بالإضافة إلى طموحاتهم وأحلامهم بالعودة إلى منازلهم. بعض الأطفال رسموا من وحي خيالهم لأنهم ولدوا ونشأوا في المخيم، بينما عبر آخرون عن مشاعرهم تجاه يوم التحرير، ورسم آخرون مشاهد لطائرات تقصف المخيمات.
أما معرض لوحات الكبار، فقد اعتمد على أسلوب "الجورنال"، وهو فن حديث يعتمد على تجميع اللصاقات والملصقات والصور التي تروي حكايات وذكريات ذات مغزى. تم تطوير هذا الأسلوب لإنشاء سرديات خاصة بإدلب تشمل الحضارة والآثار والثقافة والصمود.