الجمعة, 26 سبتمبر 2025 10:18 PM

معرض "سردية إدلبية" يجسد معاناة المهجرين ويطلق بارقة أمل للعودة

معرض "سردية إدلبية" يجسد معاناة المهجرين ويطلق بارقة أمل للعودة

في مقر إطلاق حملة "الوفاء لإدلب" بالملعب البلدي، يستقبل الزائر معرض فني جماعي يشارك فيه فنانون موهوبون وأطفال من المخيمات والمهجرين في محافظة إدلب.

المعرض، الذي تنظمه منظمة بنفسج للإغاثة والتنمية تحت عنوان "سردية إدلبية"، ينقسم إلى قسمين: الأول مخصص للوحات الأطفال، والثاني للكبار. يحمل كلا القسمين رسالة تؤكد أولوية ملف عودة المهجرين الذين نزحوا عن بيوتهم نتيجة قصف النظام البائد، معتبرين حملة الوفاء لإدلب بمثابة بارقة أمل حقيقية لعودتهم.

أوضح أحمد الجاد، المشرف على المعرض من منظمة بنفسج، في تصريح لسانا، أن رسومات الأطفال المشاركين تعبر بشكل بانورامي عن مدى ارتباطهم بمدنهم وقراهم في إدلب. تجسد هذه الرسومات مشاعر مرتبطة بأحداث يومية وتفاصيل عاشوها في الماضي، بالإضافة إلى طموحاتهم وأحلامهم بالعودة إلى ديارهم. وأضاف أن بعض الأطفال رسموا من وحي خيالهم لأنهم ولدوا ونشأوا في المخيم، بينما عبر آخرون عن مشاعرهم تجاه يوم التحرير، ورسم البعض الآخر مشاهد لطائرات تقصف المخيمات.

من جانبها، أشارت غزالة السعيد من منظمة بنفسج إلى أن معرض لوحات الكبار اعتمد على أسلوب الجورنال، وهو فن حديث يعتمد على تجميع اللصاقات والملصقات والصور التي تروي حكايات وذكريات ذات مغزى. تم تطوير هذا الأسلوب لإنشاء سرديات خاصة بإدلب تشمل الحضارة والآثار والثقافة والصمود. وأوضحت أن بعض القصاصات عرضت مشاهد الدمار، بينما نقلت أخرى حجم التطور الذي شهدته إدلب في مختلف القطاعات.

وعن شجرة الزيتون التي تم نقلها من إحدى القرى المدمرة في ريف إدلب الجنوبي، قالت السعيد: "أردنا أن نحكي من خلالها عن ملف عودة المهجرين، حيث تم تعليق مفاتيح على أغصان الشجرة في رسالة رمزية تدعو الناس إلى العودة لبيوتهم بكرامة والمشاركة في إعادة الإعمار، عبر المساهمة في حملة 'الوفاء لإدلب'".

يذكر أن حملة الوفاء لإدلب ستنطلق الساعة 7 مساء اليوم، وهي خامس حملة من نوعها في سوريا لجمع التبرعات لتنفيذ مشروعات إنمائية وتنموية.

مشاركة المقال: