أكد المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بإعادة رعايا الدول من مخيم الهول والمخيمات وأماكن الاحتجاز المحيطة به على ضرورة احترام سيادة سوريا خلال عمليات إعادة المحتجزين إلى بلدانهم. وشدد المؤتمر على أهمية دعم الحكومة السورية في تطوير آليات وطنية تضمن عودة آمنة ومحاسبة مرتكبي الجرائم الإرهابية.
وذكرت وكالة “سانا” أن البيان الختامي للمؤتمر، الذي عقد بمبادرة من العراق وبدعم فني من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وبمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء وعدد من الشركاء الدوليين والإقليميين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، تضمن هذا التأكيد.
ودعا البيان إلى تسريع وتيرة إعادة الرعايا المحتجزين بشكل آمن، وتعزيز التعاون الدولي من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ إستراتيجيات شاملة تشمل الملاحقة القضائية والتأهيل والإدماج، بهدف مواجهة التحديات الإنسانية والأمنية المرتبطة بهذه المخيمات.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في سياق الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة أوضاع نحو 30 ألف شخص لا يزالون محتجزين في مخيم الهول والمخيمات المحيطة به في ريف الحسكة، وذلك في ظل المساعي لإيجاد حلول مستدامة تضمن إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، قد صرح خلال المؤتمر بأن إعادة الدول لمواطنيها المحتجزين في مخيم الهول تمثل خطوة حاسمة في التصدي لتنظيم داعش ومنعه من إعادة بناء نفوذه، مشيراً إلى أن هذه العملية تتجاوز البعد الإنساني لتشمل أبعاداً أمنية وإستراتيجية بالغة الأهمية.
وكالات