مع اقتراب موسم قطاف الزيتون، الذي يبدأ عادة في تشرين الأول، تزداد أهمية التوعية بالطرق السليمة للجني. المهندس الزراعي حسين إسماعيل يقدم مجموعة من النصائح والإرشادات لضمان موسم مثمر وإنتاج زيت عالي الجودة مع الحفاظ على الثمار.
يشدد م. إسماعيل على أن التوقيت الأمثل وطريقة الجني هما أساس الموسم الناجح. ويحذر من التبكير في القطاف، لأنه يؤدي إلى خسارة في كمية الزيت المنتجة وتدهور نوعيته. كما أن التأخير غير مرغوب فيه، لأنه يعرض الثمار للتلف وزيادة الحموضة، إضافة إلى احتمال تساقطها وفقدان جزء منها.
يوضح م. إسماعيل أن علامات نضج الزيتون تتجلى في تغير لونه تدريجياً حسب النوع وظروف النمو. يفضل قطف الزيتون قبل النضج الكامل، عندما يكون لونه أخضر فاتح إلى متوسط. أما الزيتون الأسود فهو دليل على النضج التام. هذا التغير اللوني يعكس تطور تركيبة الزيتون من حيث الطعم والمحتوى الغذائي، مما يؤثر على استخدامه سواء للأكل أو لاستخراج الزيت.
من العلامات الأخرى للنضج سهولة الضغط على الثمرة بالأصابع، وزيادة صلابة اللب، وسهولة فصل الزيت عند العصر. هذه المؤشرات تساعد في تحديد الموعد الأمثل للقطاف.
ينصح م. إسماعيل بتجنب استخدام العصا في عملية القطاف، لأنها تتسبب في تكسير الأغصان التي تحمل الثمار في العام المقبل، مما يؤثر سلباً على الإنتاج المستقبلي للشجرة. ويوصي بالجني اليدوي باستخدام سلالم مناسبة (سيبا) و"مدّات" لجمع الثمار المتساقطة، وغرابيل لفرزها وتنظيفها. ويؤكد أن تقليم الأشجار بالشكل المناسب خلال مواسم التقليم يسهل عملية القطاف اليدوي.
يوصي م. إسماعيل بوضع الثمار في أقفاص بلاستيكية مثقبة لتهويتها ومنع تعفنها. وبعد العصر، يجب تخزين الزيت في عبوات مناسبة لا تؤثر على نوعيته، مثل عبوات "الستانلس ستيل" أو العبوات الزجاجية الداكنة، لأنها تحافظ على مواصفات الزيت وتحميه من التغيرات الضوئية والحرارية.
ويختتم م. إسماعيل بالتأكيد على أن التزام المزارع بالتوقيت الصحيح وأصول جني الزيتون والعناية بالشجرة يضمن إنتاج زيت عالي الجودة ويحافظ على استدامة شجرة الزيتون وإنتاجيتها للمواسم القادمة. فادية مجد.
(أخبار سوريا الوطن1-الثورة)