الجمعة, 26 سبتمبر 2025 11:08 PM

جولة ثانية لمشروع "الباب المسدود" تكشف كنوز سور حمص وأبوابها الدفاعية التاريخية

جولة ثانية لمشروع "الباب المسدود" تكشف كنوز سور حمص وأبوابها الدفاعية التاريخية

حمص-سانا: انطلقت الجولة الثانية من مشروع "عندما يفتح الباب المسدود" في مدينة حمص القديمة، حيث استعرضت أبرز معالم السور التاريخي، وأبراجه الدفاعية، وأبوابه التراثية. وقد نُظمت هذه الفعالية من قبل قسم التراث في مديرية ثقافة حمص بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الموروث الثقافي وربط الأجيال به.

بدأ المسير من شارع الخندق وسور المدينة، مروراً بمجموعة من النقاط البارزة في حمص القديمة، بما في ذلك جامع الأربعين، سوق الناعورة، جامع قاسم الأتاسي، قصر طرابلسي، كنيسة القديس إيليان الحمصي، وأبواب المدينة التاريخية مثل باب هود، باب السوق، باب تدمر، باب الدريب، باب السباع، ومقهى السور، وصولاً إلى قلعة حمص ومسجد مصطفى باشا الحسيني، وانتهاءً عند باب التركمان.

آية سليم، مسؤولة قسم التراث في مديرية ثقافة حمص، أوضحت لمراسلة سانا أن الجولة ركزت على تاريخ سور المدينة وترميمه عبر العصور، بالإضافة إلى الأبراج الدفاعية. وأشارت إلى أن المبادرة تهدف إلى إعادة ربط الأهالي المغتربين بهويتهم السورية وتعزيز ارتباطهم بالمعالم التاريخية.

من جانبه، أشار عبيدة البيطار، معاون أمين متحف حمص، إلى أن المسار يهدف إلى التعرف على التكوين المعماري الدفاعي للمدينة القديمة وهويتها، والذي يمتزج بجذورها التاريخية والنسيج الاجتماعي. كما كشف عن تفاصيل الحياة اليومية داخل الأسوار.

بدورها، أكدت تيريز ليون، رئيسة شعبة التنقيب في دائرة آثار حمص، أن الجولة الثانية هي استكمال للمسير الأول الذي تناول الباب المسدود. وأشارت إلى أن التركيز انصب هذا اليوم على كتلة مصطفى باشا الحسيني التي تضم القصر والمسجد، كما شددت على أهمية تعريف العائدين إلى حمص بعد سنوات الغياب بمعالم مدينتهم ذات الطابع الأثري، وتطرقت إلى تميز المنازل الحمصية القديمة ببساطتها وجمالها المعماري.

شهدت الجولة تفاعلاً من المشاركين، حيث عبرت سلام لدعة عن إعجابها بالجولة الثانية التي شاركت فيها للمرة الثانية، مشيرة إلى أهمية المسير في تعزيز المعرفة واستكشاف المعالم التاريخية. أما سيدرا الفيصل، فقد أعربت عن اعتزازها بفرصة فهم الإرث الحضاري لأجدادها والتواصل مع هذا التاريخ العريق، بينما وصفت رولا سلطان المسار بأنه تجربة غنية ومفيدة لجميع الأعمار والمهتمين بتاريخ حمص ومعالمها القديمة.

مشاركة المقال: