الخميس, 25 سبتمبر 2025 08:59 PM

نداء عاجل من "بيان الطحين" لإنقاذ السويداء: مطالب بفك الحصار وتأمين الغذاء

نداء عاجل من "بيان الطحين" لإنقاذ السويداء: مطالب بفك الحصار وتأمين الغذاء

أطلق الناشط السوري “مجد أبازيد” مبادرة تحت اسم “بيان الطحين”، داعياً إلى توقيعها لمناشدة السلطات السورية بالإسراع في إدخال المواد الغذائية إلى مدينة “السويداء”.

وذكر “أبازيد”، وهو من مدينة “درعا” التي عانت من الحصار عام 2011، أن هذا البيان يأتي تضامناً مع “السويداء” لرفع الحصار المفروض عليها، مستلهماً فكرته من “بيان الحليب” الذي كتبته “ريما فليحان” قبل 14 عاماً للمطالبة بفك الحصار عن درعا وتوفير الحليب لأطفالها.

يطالب الموقعون على البيان بإنهاء الحصار المفروض على “السويداء” منذ أسابيع، والذي تسبب في نقص حاد بالمواد التموينية الأساسية، مما أثر سلباً على العائلات. ويشدد البيان على ضرورة السماح بدخول الإمدادات الغذائية، وعلى رأسها الطحين، تحت إشراف منظمات إنسانية محايدة كالهلال الأحمر.

وجاء في ختام البيان: «لا نريد لأهلنا أن يجوعوا أو يتعرضوا للأذى، نرجو الاستجابة بالسرعة القصوى، فالأسر في السويداء بحاجة عاجلة للطحين والمواد الغذائية الأساسية والدواء بشكل طارئ وفوري». وقد لاقت الحملة تفاعلاً واسعاً بمشاركة المئات.

وأفادت مراسلة في “السويداء” بأن شحنات الطحين التي كانت تصل برعاية الهلال الأحمر متوقفة منذ أربعة أيام، كما أن المحافظة لم تتلق حصتها من الطحين الحكومي منذ شهرين تقريباً، معتمدةً على المساعدات المقدمة من أبناء المحافظة في الخارج والمنظمات الإنسانية مثل “برنامج الأغذية العالمي”. وقد أدى هذا النقص إلى توقف معظم الأفران عن العمل، مما يزيد من معاناة السكان.

من جانبه، أكد محافظ السويداء “مصطفى البكور” أن تلبية احتياجات الأهالي تأتي على رأس أولويات الحكومة، نافياً وجود أي منع أو إعاقة لتأمين الطحين. وأعرب عن استعداد الحكومة للتعاون مع الجهات المعنية لتجاوز هذه الأزمة، آملاً في استكمال الإجراءات المالية لتسهيل إيصال المادة بشكل فوري.

وناشد “البكور” الجهات المعنية بمتابعة طلبات إدخال الطحين، وأيضاً "الجهات المتحكمة في الداخل" بفتح المجال أمام هذه الجهود لتخفيف المعاناة عن المواطنين وتعزيز التضامن الوطني. يأتي هذا في الوقت الذي يؤكد فيه ناشطون من “السويداء” أن المحافظة تعيش حالة حصار مع قطع طريق “السويداء – دمشق” ونقص البضائع، على الرغم من نفي الحكومة وفتحها للطريق وتأمينه، إلا أن ذلك لم ينعكس إيجاباً على توفر المواد الغذائية، لتبرز أزمة الطحين بسبب توقف المساعدات وعدم كفاية الكميات المتوفرة.

مشاركة المقال: