الخميس, 25 سبتمبر 2025 07:06 PM

خلافات حادة واستقالات جماعية تهز نقابة أطباء حلب: ما الأسباب؟

خلافات حادة واستقالات جماعية تهز نقابة أطباء حلب: ما الأسباب؟

شهدت نقابة أطباء حلب استقالة ثلاثة من أعضاء مجلسها، احتجاجاً على ما وصفوه بتفرّد رئيس الفرع بالقرارات وتهميش دور المجلس.

سناك سوري _ حلب

أمين سر نقابة أطباء حلب “محمد طاهر زيتون”، وخازن النقابة “محمود الصياح”، والعضو “حمزة المروح”، قدموا استقالتهم إلى نقيب أطباء سوريا “مالك عطوي”، مبررين ذلك بتفرّد النقيب “محمود المصطفى” بالقرارات وعدم عرضها على المجلس، بالإضافة إلى الخلافات المستمرة التي تعيق عمل المجلس وقيامه بواجبه تجاه الأطباء في حلب.

كما أشار المستقيلون إلى عدم التزام “المصطفى” بالدوام وغيابه المتكرر، مما أثر سلباً على متابعة شؤون الأطباء وتسبب في تراجع أداء النقابة، بما في ذلك عدم متابعة قضايا توقيف الأطباء في مراكز الشرطة.

وأوضح بيان الاستقالة أن “المصطفى” كلف أحد الموظفين بحضور التحقيقات مع الأطباء بدلاً من حضوره شخصياً أو إرسال أحد أعضاء المجلس، وهو ما أضر بسمعة الأطباء.

تضمنت أسباب الاستقالة أيضاً تفويض النقيب لأحد الأعضاء بصلاحية التوقيع، وهو ما يخالف الأنظمة والقوانين، واستبعاد أمين السر والخازن، والتصويت رغم اعتراض المستقيلين بما يتعارض مع النظام الداخلي، مما أدى إلى عدم الانسجام واستحالة العمل في مجلس الفرع.

يذكر أنه في 3 شباط الماضي، أعلنت نقابة أطباء سوريا عن تشكيل فرع النقابة في حلب برئاسة “محمود المصطفى”، الذي كان يرأس “نقابة أطباء حلب الحرة” قبل سقوط النظام السابق، والتي كانت تتبع لـ”الحكومة السورية المؤقتة” في ريف “حلب”.

وشهدت النقابات والاتحادات السورية استقالات وتخبطات جماعية خلال الأشهر الماضية، بعد اعتماد مبدأ “التعيين” في تشكيلها عقب سقوط النظام السابق، وعدم إجراء انتخابات، رغم مطالبات النقابيين باستعادة دورهم الفاعل واختيار ممثليهم عبر الانتخاب بدلاً من التعيين، بعد عقود من هيمنة النظام السابق على العمل النقابي.

تجدر الإشارة إلى أن استقالة جماعية مماثلة قد تقدم بها أعضاء المكتب التنفيذي في بسبب تجاهل مطالبهم، وسبقهم استقالة جماعية لمجلس في حلب بسبب فشل محاولات التواصل مع النقابة المركزية لنقل مطالب المحامين.

مشاركة المقال: