الإثنين, 22 سبتمبر 2025 01:20 AM

القامشلي: ارتفاع أسعار الفنادق يشعل نقاشاً حاداً حول جودة الخدمات والتكاليف

القامشلي: ارتفاع أسعار الفنادق يشعل نقاشاً حاداً حول جودة الخدمات والتكاليف

تشهد مدينة القامشلي جدلاً متصاعداً بسبب أسعار الفنادق، حيث يعرب الزوار والسكان المحليون عن استيائهم من ارتفاع التكاليف وتدني مستوى الخدمات المقدمة. في المقابل، يرى بعض العاملين في هذا القطاع أن هذه الأسعار مبررة نظراً للأعباء التشغيلية الكبيرة التي يتحملونها.

يامن العلو، وهو قادم من مدينة الحسكة، صرح لمنصة سوريا 24 بأنه فوجئ بالأسعار الباهظة للفنادق في القامشلي. وأشار إلى أن تكلفة الغرفة الواحدة تتراوح بين 150 ألف ليرة سورية للشخص الواحد و325 ألف ليرة لثلاثة أشخاص في الليلة الواحدة. وأضاف أن بعض الفنادق تعتمد التسعير بالدولار، حيث تتراوح الأسعار بين 20 و50 دولاراً لليلة.

وأكد العلو أن هذه المبالغ لا تتناسب مع مستوى الخدمات المتوفرة، منوهاً بضعف النظافة وغياب الاهتمام بالزبائن، مما يجعله يشعر بالندم على إنفاق هذه المبالغ.

من جهته، أوضح أبو روني، وهو موظف في أحد الفنادق، لمنصة سوريا 24 أن التكاليف التشغيلية المرتفعة هي السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار. وأشار إلى تكاليف الكهرباء عبر نظام "الأمبيرات"، بالإضافة إلى رواتب العاملين، والضرائب والرسوم المفروضة من الجهات المعنية.

وأكد أبو روني أن الخدمات المقدمة للزبائن، مثل المياه الساخنة والتكييف، تبرر هذه التكاليف.

أما أبو محمد، وهو من سكان القامشلي، فأكد لسوريا 24 أن أبناء المدينة أنفسهم باتوا متفاجئين من الأسعار "الخيالية". وأشار إلى أن الفنادق تطلب مبالغ كبيرة مقابل غرف عادية تفتقر إلى أي ميزات خاصة، وأن بعضها يعتمد التسعير بالدولار.

وأوضح أبو محمد أن غياب الاهتمام بالنظافة والخدمات يجعل هذه الأسعار غير منطقية، محذراً من الأعباء الكبيرة التي يتحملها القادمون إلى المدينة، سواء للعمل أو الزيارة.

وبذلك، يبقى ملف أسعار الفنادق في القامشلي مفتوحاً على جدل واسع بين المستهلكين وأصحاب المنشآت، في ظل غياب آليات واضحة للرقابة وضبط الأسعار بما يحقق التوازن بين جودة الخدمة وقدرة الزبائن على الدفع.

مشاركة المقال: