الأحد, 21 سبتمبر 2025 07:23 PM

أزمة التعليم في كفر نبودة: كرفانات بديلة لا تكفي مع تزايد أعداد الطلاب وعودة النازحين

أزمة التعليم في كفر نبودة: كرفانات بديلة لا تكفي مع تزايد أعداد الطلاب وعودة النازحين

يشهد الواقع التعليمي في بلدة كفر نبودة بمحافظة حماة وضعًا حرجًا مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وذلك نتيجة للدمار الكبير الذي لحق بالمدارس والنقص الحاد في الإمكانيات المتاحة. وعلى الرغم من استخدام الكرفانات كحل بديل للفصول الدراسية، إلا أن هذه الحلول المؤقتة لا تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب، كما أن معظم هذه الكرفانات يفتقر إلى التجهيزات والبنية التحتية اللازمة.

أفاد مراسل منصة سوريا 24 بأن هذا الوضع يثير قلق الأهالي، خاصة مع عدم وجود مؤشرات كافية على توفر المناهج التعليمية المناسبة أو البيئة الملائمة لبدء العام الدراسي، مما يهدد العملية التعليمية في البلدة بالتوقف ما لم يتم التدخل العاجل لإعادة تأهيل المدارس أو توفير بدائل فعالة.

عودة النازحين تزيد الضغط على المدارس

أوضح أحمد القاسم، أحد سكان كفر نبودة، في حديث لمنصة سوريا 24، أن البلدة تستضيف حوالي 2100 عائلة عائدة من مخيمات الشمال السوري. وأشار إلى أن بداية العام الدراسي تمثل هاجسًا كبيرًا للعائلات، نظرًا لعدم قدرة مدارس البلدة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب، والتي تتجاوز 2000 طالب في مختلف المراحل الدراسية. وأضاف القاسم أن بعض العائلات رفضت العودة من المخيمات بسبب تدهور الواقع التعليمي، بينما تفكر عائلات أخرى في العودة إلى الشمال السوري هربًا من أزمة التعليم الحالية.

كرفانات تعليمية كحل مؤقت

من جانبه، ذكر عبده بكور، من أهالي كفر نبودة، في تصريح لمنصة سوريا 24: "تضم كفر نبودة 11 مدرسة من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، منها 7 مدارس مدمرة بالكامل، و3 مدارس مدمرة جزئيًا، ومدرسة واحدة فقط تم ترميمها، ولكنها غير قادرة على استيعاب جميع الطلاب". وأوضح بكور أن الحل المقترح حاليًا هو استخدام 12 كرفانة تعليمية كبديل للفصول الدراسية، يتم توزيعها بشكل جغرافي متوازن في مناطق المدارس المدمرة لتتناسب مع أماكن إقامة معظم الطلاب.

مخاوف من انهيار العملية التعليمية

يرى أهالي البلدة أن هذه الكرفانات تمثل حلاً مؤقتًا ومحدودًا، ولا يمكن الاعتماد عليها على المدى الطويل، خاصة في ظل غياب خطط واضحة لإعادة تأهيل المدارس المدمرة أو توفير بنية تحتية تعليمية مستدامة. ومع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025-2026 في ظل هذه الظروف الاستثنائية، تتزايد مخاوف الطلاب وذويهم من انهيار العملية التعليمية في كفر نبودة، ما لم تتحرك الجهات المعنية والمنظمات لدعم هذا القطاع الحيوي وضمان حق آلاف الأطفال في التعليم.

مشاركة المقال: