إدلب – نورث برس
شهدت مدارس إدلب، صباح الأحد، إضراباً شاملاً بعد إعلان الكوادر التعليمية تعليق الدوام المدرسي، وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وعدم الاستجابة لمطالبهم بتحسين الرواتب.
أفاد محمود العبد، وهو معلم في مدرسة المحلول في معرة النعمان جنوب إدلب، لنورث برس، بأن الإضراب جاء بعد استنفاد جميع محاولات الحوار. وأضاف أن الأوضاع المعيشية للمعلمين لم تعد تحتمل، حيث يتقاضى المعلم راتباً لا يكفي إلا لأيام قليلة، في حين تتضاعف الأسعار باستمرار.
وأوضح العبد أن المعلمين لا يطالبون بامتيازات، بل بحقهم في حياة كريمة تحفظ كرامتهم. وذكر أن الإضراب لا يهدف إلى تعطيل العملية التعليمية، بل إلى لفت أنظار الجهات المعنية إلى الواقع المأساوي الذي يعيشه المعلمون، مشيراً إلى أنهم يطالبون برفع الرواتب.
من جانبه، صرح أحمد الخلف، وهو معلم من بلدة تفتناز، لنورث برس، بأن الإضراب جاء بعد وعود متكررة من الجهات المسؤولة. وأشار إلى أنهم منذ أكثر من ثمانية أشهر يطالبون بتحسين الرواتب وظروف العمل، ولكنهم لم يحصلوا إلا على وعود وشعارات، مما لم يترك لهم خياراً سوى الإضراب كوسيلة سلمية لإيصال صوتهم.
وذكر الخلف أن البيئة التعليمية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأن المدارس تفتقر إلى أدنى المستلزمات الأساسية للتعليم، وأن المناهج تُدرّس في ظروف غير مناسبة، وأن الكثير من المعلمين يفكرون بترك التعليم والبحث عن عمل آخر يؤمن الحد الأدنى من المعيشة. وأكد أنهم سيستمرون في الإضراب حتى يتم تلبية مطالبهم.
إعداد: نايف البيوش – تحرير: عبدالسلام خوجة