كشفت دراسة حديثة أن التعرض لمستويات عالية من الجسيمات الدقيقة العالقة في الهواء (PM2.5) يؤدي إلى تفاقم التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر، ويسرع وتيرة التدهور المعرفي لدى المرضى.
ووفقًا للدراسة التي نقلها موقع DW الألماني، وبعد تحليل أنسجة دماغية لـ 602 متبرع بعد وفاتهم، تبين أن كل زيادة بمقدار 1 ميكروغرام/م³ من الملوثات ترتبط بزيادة تصل إلى 20% في انتشار اللويحات وتشابكات بروتين تاو، بالإضافة إلى تراجع ملحوظ في القدرات الإدراكية.
الدراسة التي نشرت في مجلة “JAMA Neurology” العلمية المتخصصة في طب الأعصاب والتابعة لجمعية الطب الأمريكية، خلصت إلى أن نحو ثلثي التأثير السلبي للتلوث يعود بشكل مباشر إلى تفاقم التغيرات النسيجية المرتبطة بالمرض، مما يؤكد على الدور الذي تلعبه العوامل البيئية في تسريع تطور مرض الزهايمر.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في اعتمادها على تحليل أنسجة دماغية بشرية بعد الوفاة، الأمر الذي يمنح النتائج قوة تفسيرية تتجاوز الدراسات الوبائية التقليدية التي تعتمد على الارتباطات الإحصائية فقط.
واشنطن-سانا