الجمعة, 7 نوفمبر 2025 04:21 AM

أمل جديد لعلاج الصلع: دراسة تكشف عن علاج تجريبي يعيد نمو الشعر في 20 يوماً

أمل جديد لعلاج الصلع: دراسة تكشف عن علاج تجريبي يعيد نمو الشعر في 20 يوماً

يبدو أن العلاج النهائي للصلع قد أصبح وشيكاً. فقد أعلن باحثون من جامعة تايوان عن اكتشاف مصل جديد قد يعيد إنبات الشعر خلال 20 يوماً فقط.

وفقاً لتقرير نشره موقع «فوكس نيوز»، كشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة «Cell Metabolism» أن الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد قادرة على إعادة تنشيط نمو الشعر.

استخدم الباحثون عينات من جلد الفئران لمراقبة التغيرات التي تحدث في الأنسجة الدهنية تحت الجلد، بالإضافة إلى بصيلات الشعر والخلايا المسؤولة عن نموه. تم ذلك بعد إحداث إصابات صغيرة لتحفيز تفاعلات بيولوجية محددة، كما ورد في بيان صحفي.

بعد تضرر الجلد، بدأت الخلايا الدهنية في تفكيك الدهون المخزنة من خلال عملية تسمى تحلل الدهون (lipolysis). ثم أُطلقت الأحماض الدهنية إلى الجلد، مما أرسل إشارة إلى الخلايا الجذعية الموجودة في بصيلات الشعر لبدء النمو. وعندما منع العلماء الخلايا الدهنية من تفكيك الدهون، توقف نمو الشعر.

قام الباحثون أيضاً بفرك أحماض دهنية على جلد الفئران لاختبار ما إذا كان ذلك سيحفز نمو الشعر في تلك المناطق. وقد نجح الاختبار، حيث أدى إلى نمو الشعر. وأشار الباحثون إلى أن النمط نفسه تكرر في تجارب متعددة، مع التأكيد على أن هذه الأبحاث لا تزال في مراحلها المبكرة ولم تُختبر بعد على البشر.

في إحدى التجارب، لاحظ العلماء عودة نمو الشعر لدى الفئران خلال 20 يوماً بعد تطبيق العلاج الموضعي مرة واحدة يومياً. ولوحظت هذه النتائج فقط بعد حدوث إصابة في الجلد. وأشار الباحثون إلى أن الالتهاب الجلدي المسيطر عليه – الناتج عن تهيج كيميائي أو «إصابة أعمق في الأدمة» – ثبت سابقاً أنه يحفز نمو الشعر، ويستخدم بالفعل سريرياً لعلاج تساقط الشعر.

ذكرت الدراسة أن الآليات التي تستشعر بها الخلايا الجذعية الخاملة وخلايا محيطها هذه الإصابات وتستجيب لها لبدء تجدد الشعر لا تزال غير واضحة. وأظهرت التجارب أن تطبيق الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة على الجلد يمكن أن يساعد في نمو الشعر. ونظراً لأن هذه الدهون موجودة بشكل طبيعي في الجسم ومعروفة بسلامتها، فقد تشكل خياراً قابلاً للاستخدام لعلاج تساقط الشعر مستقبلاً، وفقاً للباحثين.

قال طبيب الأمراض الجلدية الدكتور بريندان كامب للشبكة إن النتائج «لافتة»، خاصة في ظل «الاهتمام الكبير» الحالي بالأبحاث المتعلقة بعلاجات تساقط الشعر. وأضاف: «لكنها لا تزال أولية جداً، وبما أن التجارب لم تُجرَ على جلد فروة الرأس البشرية، فقد لا تكون النتائج قابلة للتطبيق على البشر». وتابع: «هذه دراسة صغيرة، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول هذه الطريقة كخيار علاجي محتمل للصلع الوراثي (أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعاً لدى الرجال والنساء)».

وإلى حين الموافقة على هذه الطريقة المحتملة للاستخدام السريري لدى البشر، يشجع كامب الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر على التركيز على العلاجات المتاحة حالياً و«المثبتة علمياً»، إضافة إلى مراجعة طبيب أمراض جلدية معتمد للتقييم والمتابعة. (aawsat)

مشاركة المقال: