السبت, 20 سبتمبر 2025 10:37 PM

إيطاليا تستقبل 89 لاجئًا سوريًا وغيرهم ضمن برنامج إعادة التوطين لعام 2025

إيطاليا تستقبل 89 لاجئًا سوريًا وغيرهم ضمن برنامج إعادة التوطين لعام 2025

استقبلت إيطاليا مؤخرًا 89 لاجئًا من تركيا وباكستان، من بينهم لاجئون سوريون، وذلك في إطار برنامج إعادة التوطين الوطني الذي يتم بتنسيق من وزارة الداخلية وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى شبكة نظام الاستقبال والتكامل (SAI).

ويمثل هؤلاء اللاجئون الدفعة الأولى التي تصل عبر البرنامج خلال عام 2025، مما يعكس التزام إيطاليا باستئناف وتنظيم عمليات إعادة التوطين بشكل أكثر انتظامًا، بهدف توفير الحماية للفئات الأكثر ضعفًا. ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2015، أعيد توطين ما مجموعه 2838 لاجئًا في إيطاليا، قادمين من دول تشمل لبنان والأردن وتركيا وليبيا وباكستان وإيران والسودان وسوريا.

وتتكون غالبية الوافدين الجدد من عائلات أفغانية، من بينهم 36 طفلًا. ووفقًا للموقع الإلكتروني لمفوضية اللاجئين، تعتبر إعادة التوطين بمثابة شريان حياة يوفر حلًا دائمًا للاجئين غير القادرين على البقاء في بلدان اللجوء الأول، كما تساهم في تخفيف الضغوط على الدول المضيفة الأولى التي تتحمل العبء الأكبر من استضافة اللاجئين.

وقالت "كيارا كاردوليتي"، ممثلة المفوضية في إيطاليا والفاتيكان وسان مارينو: "إعادة التوطين ليست مجرد هدف إنساني، بل هي تعبير ملموس عن تقاسم المسؤولية مع الدول المجاورة لمناطق النزاع والتي تستضيف ملايين اللاجئين. إن استئناف البرنامج يبعث برسالة أمل جديدة".

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية ووزارة الخارجية الإيطاليتان أن البرنامج يعكس التزامًا مشتركًا بتوفير ممرات آمنة وقانونية، بعيدًا عن الطرق غير النظامية التي تعرض حياة الناس للخطر. كما أثنى رؤساء البلديات على دور شبكة SAI في دعم اندماج اللاجئين محليًا وتعزيز التماسك الاجتماعي.

بدوره، شدد "لورانس هارت"، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في المتوسط، على أن إعادة التوطين تمثل "قناة قانونية تتطلب تعاونًا دوليًا فعالًا، وتعيد للاجئين دورهم كأشخاص قادرين على اتخاذ قرارات واعية لمستقبل آمن بعيد عن الاضطهاد".

ويؤكد الشركاء أن استمرار العمل المشترك بين الوزارات المعنية والمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة والبلديات سيضمن تعزيز الوصول إلى قنوات إنسانية آمنة ومنظمة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح، وتوفير فرص اندماج، وبناء مستقبل كريم للاجئين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: