كشفت مصادر مطلعة عن استعدادات تجريها "الولايات المتحدة" لتأسيس وجود عسكري لها في قاعدة جوية بالعاصمة السورية "دمشق". وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وذكرت وكالة "" نقلاً عن مصادرها أن الهدف من الوجود الأمريكي هو المساعدة في إنجاز اتفاق أمني بين "سوريا" وكيان الاحتلال، وذلك بمساعدة أمريكية.
لم تفصح المصادر عن اسم القاعدة الجوية بالتحديد، لكنها أشارت إلى أنها تقع على الأطراف الغربية لدمشق وعند مدخل أجزاء من جنوب سوريا، مما يرجح أن المقصود هو "مطار المزة العسكري". وقد طلب مسؤول في الإدارة الأمريكية من الوكالة حذف اسم المطار وموقعه لأسباب تتعلق بالأمن العملياتي.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن بلاده تقوم بتقييم مستمر لوضعها اللازم في سوريا، بهدف مكافحة تنظيم "داعش" بفعالية، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية لا تعلق على مواقع أو مواقع محتملة لعمليات قواتها.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول عسكري غربي لـ"رويترز" بأن البنتاغون قد سرّع خططه خلال الشهرين الماضيين، وأجرى عدة مهام استطلاع للقاعدة. وخلصت هذه المهام إلى أن مدرج القاعدة الطويل جاهز للاستخدام الفوري.
في السياق ذاته، أكد مسؤول عسكري سوري إرسال القوات الأمريكية طائرات من طراز C-130 إلى القاعدة للتأكد من صلاحية المدرج.
وتتجه الأنظار إلى الزيارة المرتقبة للرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى "الولايات المتحدة" يوم الاثنين المقبل. وتشير المعلومات إلى أن الزيارة ستشهد توقيعه على انضمام "سوريا" إلى التحالف الدولي ضد "داعش"، الأمر الذي سيمنح، وفق مراقبين، شرعية للوجود العسكري الأمريكي في "سوريا" بعد سنوات من وجود القواعد الأمريكية داخل الأراضي السورية بشكل غير قانوني.
ويشير تقرير رويترز أيضاً إلى أن القاعدة الأمريكية المحتملة ستكون مركزاً لمراقبة تطبيق أي اتفاق أمني قد يتم التوصل إليه بين "سوريا" و"كيان الاحتلال"، بما في ذلك إمكانية إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين الأمريكي والسوري يؤكد أو ينفي هذا الخبر.