السبت, 20 سبتمبر 2025 01:39 AM

المملكة المتحدة تدعم تعافي سوريا وتشدد على احترام سيادتها ووحدة أراضيها

المملكة المتحدة تدعم تعافي سوريا وتشدد على احترام سيادتها ووحدة أراضيها

أكدت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، على موقف المملكة المتحدة الواضح بضرورة احترام إسرائيل لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيرة إلى أهمية معالجة أي نزاعات أو خلافات في المنطقة عبر الحوار الدبلوماسي.

وفي لقاء خاص مع وكالة سانا، أوضحت سنو أن للمملكة المتحدة وسوريا مصالح مشتركة تتمثل في استقرار سوريا وازدهارها وحريتها، وهو ما يخدم مصلحة الشعب السوري والمنطقة والمملكة المتحدة نفسها.

وأشارت سنو إلى أن مسؤولين من المملكة المتحدة زاروا دمشق بعد سقوط النظام البائد للاطلاع على الأوضاع على أرض الواقع، معربة عن وجود رابط عاطفي يتمثل في رؤية السوريين يعملون معاً من أجل مستقبل أفضل لسوريا.

كما بينت سنو أن سوريا تواجه تحديات هائلة بعد الحرب الطويلة وأكثر من 50 عاماً من حكم عائلة الأسد، بما في ذلك التحديات الأمنية والاقتصادية المدمرة، بالإضافة إلى التحدي المجتمعي المتمثل في إعادة بناء النسيج المجتمعي وتحقيق العدالة الانتقالية، مؤكدة أن إثبات أن سوريا الجديدة هي لكل السوريين سيستغرق وقتاً.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، ذكرت سنو أنه لا يزال مقلقاً للغاية، مشيرة إلى أن المملكة المتحدة تنفق هذا العام ما يصل إلى 254.5 مليون جنيه إسترليني لدعم السوريين داخل سوريا وفي المنطقة، من خلال تمويل المساعدات المنقذة للحياة وبرامج التعافي الطويل الأمد، خاصة في مجالي التعليم والزراعة، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين، بالإضافة إلى دعم عملية الانتقال السياسي.

وأكدت سنو على أهمية التعافي الاقتصادي، مشيرة إلى أن ذلك دفع المملكة المتحدة إلى التحرك بسرعة نحو رفع العقوبات عن سوريا، حيث تم في نيسان الماضي رفع القيود عن قطاعات أساسية مثل المالية والطاقة والنقل، بهدف إعادة تنشيط الاقتصاد، بالتوازي مع تقديم الدعم الواسع لقطاعي التعليم والزراعة بما يسهم في تعزيز تعافي البلاد.

وفيما يتعلق بالعدالة الانتقالية، أوضحت سنو أن المملكة المتحدة عملت طويلاً خلال السنوات الماضية مع السوريين لدعم المنظمات والأفراد، بالتوازي مع العمل مع منظمات دولية ومؤسسات متعددة الأطراف، مؤكدة أن العدالة الانتقالية جزء أساسي من أي عملية انتقالية مستدامة، وهي معقدة وصعبة وتأخذ وقتاً، مشيدة بتشكيل هيئات مثل "الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية" و"الهيئة الوطنية للمفقودين"، ومعربة عن استعداد بلادها للعمل مع سوريا لدعم العملية التي يقودها السوريون بما يخص العدالة الانتقالية.

وأشادت سنو بالدور المحوري للمرأة السورية عبر التاريخ، سواء كناشطات أو في منظمات تقودها نساء، مؤكدة أن السيدات السوريات اليوم يعملن في الحكومة لبناء وطن أفضل، وأوضحت أن دعم النساء والفتيات يأتي في صميم نهج المملكة المتحدة عبر البرامج والسياسات، بما يشمل التمكين والمشاركة السياسية والاقتصادية، ومنع العنف القائم على النوع الاجتماعي، ودعم الناجيات منه وضمان تكافؤ الفرص في التعليم والتدريب.

وكانت المملكة المتحدة قد أكدت في مرات عدة التزامها الثابت بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا في إطار جهودها المستمرة لدعم الاستقرار والإصلاح المؤسسي في البلاد.

مشاركة المقال: