السبت, 20 سبتمبر 2025 12:35 AM

دعم الأرياف السورية: ضرورة لاستمرار الزراعة وتحقيق التنمية الاقتصادية

دعم الأرياف السورية: ضرورة لاستمرار الزراعة وتحقيق التنمية الاقتصادية

تعتبر تنمية الريف السوري وإعادة تأهيله خطوة أساسية في بناء القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، حيث يمثل الريف الركيزة التي تعتمد عليها البلاد في تحقيق التطور والازدهار.

أكد الدكتور عبد الرحمن تيشوري، استشاري التدريب والتطوير، في تصريح لصحيفة “الحريّة” أن 70% من السوريين يسكنون الأرياف ويعملون في الزراعة. وشدد على أهمية دعم الأرياف لضمان استمرار النشاط الزراعي والاقتصادي، مما ينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء البلاد. وأشار إلى أولوية دعم الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي، ثم دعم الصناعة والإنتاج المحلي، مما يؤدي إلى نهضة اقتصادية حقيقية، تفوق أهمية الاستيراد أو دعم الأنشطة الاقتصادية الأخرى مثل بناء الفنادق والمنشآت السياحية. وأوضح أن سوريا بحاجة ماسة إلى البنية التحتية وتمويل الزراعة وإنشاء مصانع للجرارات وتوفير الأسمدة الزراعية لدعم الفلاحين، داعياً صناع السياسة الاقتصادية إلى الموازنة بين هذه الأمور وإعطاء الأولوية للإنتاج الزراعي والصناعي.

وأضاف الدكتور تيشوري أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي في البلاد غير طبيعي، معتبراً حملات التبرع وإنشاء صندوق للتنمية خطوة جيدة وحالة وطنية سليمة. لكنه أكد على ضرورة أن تضع الدولة رؤية وخطة للتنمية وسياسات على المستوى الوطني، مشيراً إلى أن التنمية لا تتحقق فقط من خلال التبرعات والجهود الفردية، بل تتطلب رؤية اقتصادية اجتماعية وخطة خمسية تتبعها خطط سنوية مستوحاة منها.

ودعا الدكتور تيشوري جميع السوريين، وخاصة الميسورين، إلى المشاركة في تنمية الأرياف كل حسب قدراته المادية. ونظراً لأن 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، فإن المسؤولية تقع على عاتق السلطات المحلية والمركزية في التخطيط. واقترح أن تتطوع بعض النقابات، مثل نقابات المحامين والأطباء والمهندسين، للمساهمة بمبالغ مالية من صناديقها في معالجة البنية التحتية المدمرة، خاصة في الري. وأوضح أن المسألة تتطلب تكاتف جهود جميع السوريين، والقطاعين العام والخاص، والمنظمات المدنية، وكذلك المغتربين. وأكد على دور السلطة المركزية في تنظيم وتنسيق هذه الجهود لتحقيق الإصلاح من منظور وطني شامل، من خلال رؤية يشارك الجميع في تشريعها وتنفيذها، بالاعتماد على هياكل إدارية مركزية وفرعية.

وأشار إلى أن سوريا تمتلك موارد بشرية وكفاءات كبيرة، مما يجعلها قادرة على الإصلاح والنهوض من جديد، متمنياً أن يحمل المستقبل الخير للبلاد بمدنها وأريافها ولكل القطاعات الاقتصادية.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

مشاركة المقال: