الجمعة, 19 سبتمبر 2025 10:58 PM

تصعيد جنوب لبنان: شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية بعد يوم من استهداف مزعوم لمخازن أسلحة حزب الله

تصعيد جنوب لبنان: شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية بعد يوم من استهداف مزعوم لمخازن أسلحة حزب الله

أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح يوم الجمعة، نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من مدخل مستشفى في جنوب لبنان. يأتي هذا التصعيد بعد يوم من غارات واسعة النطاق، زعمت إسرائيل أنها استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله.

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تبادلت إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود. وفي أواخر أيلول/سبتمبر 2024، تحولت المواجهة إلى حرب مدمرة استمرت قرابة شهرين، تكبد فيها الحزب خسائر كبيرة في بنيته العسكرية والقيادية. وعلى الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شن غارات.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الصحة أن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة أمام مدخل مستشفى تبنين الحكومي أسفرت، في حصيلة أولية، عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح".

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الضربات الإسرائيلية استهدفت خمس قرى في جنوب لبنان، وذلك بعد تحذيرات إسرائيلية للسكان بإخلاء المباني التي تم قصفها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان"، في إشارة إلى وحدة النخبة في حزب الله.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن "وجود الوسائل القتالية المستهدفة يشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ويعرض سكان المنطقة للخطر"، مؤكدًا أنه سيواصل "العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

وندد لبنان بهذه الغارات، وانتقد رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان "صمت الدول الراعية" لاتفاق وقف النار، معتبرًا ذلك "تقاعسًا خطيرًا يشجع على هذه الاعتداءات".

وأضاف عون: "آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان".

من جهتها، اعتبرت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في بيان يوم الجمعة أن غارات الخميس "تعد انتهاكًا واضحًا وصريحًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الهش الذي تحقق في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي".

ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي "إلى التوقف الفوري عن شن أي غارات إضافية، والالتزام بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية".

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية، نص على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.

كما نص الاتفاق على وقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدمت إليها. إلا أن الدولة العبرية أبقت قواتها في خمس تلال، وتشن غارات تقول إنها تستهدف عناصر ومخازن أسلحة لحزب الله، مؤكدة أنها لن تسمح له ببناء قدراته بعد الحرب.

مشاركة المقال: