عقد الرئيس السوري أحمد الشرع يوم أمس الخميس جلسة نقاش موسعة مع وفد ضم باحثين وصحافيين يمثلون مراكز بحثية غربية وصحف ووكالات عالمية، حيث تم تناول أبرز الملفات المتعلقة بالشأن السوري.
وقد طرح الوفد سلسلة من القضايا المتعلقة بالمرحلة الانتقالية، بدءاً من إشكاليات الهوية الوطنية وما تتضمنه من تباين في الطروحات بين دعوات الانفصال والخيارات اللامركزية، ووصولاً إلى مسار الانتقال السياسي والجدل الدائر حول الأولويات بين استكمال المرحلة الراهنة وتوقعات المستقبل.
كما نوقشت الأوضاع في السويداء والجزيرة السورية باعتبارهما ملفين مفتوحين على خارطة طريق تنتظر التنفيذ، في ظل وجود عوائق ذاتية مرتبطة بطموحات غير واقعية، وأخرى موضوعية ناجمة عن تدخلات خارجية.
وتطرق الحوار أيضاً إلى سياسات إسرائيل، وما تتضمنه من نزعة عدوانية قائمة وضرورات لتجنب الحرب من أجل التوجه نحو التنمية، بالإضافة إلى إعادة تموضع سوريا خارجياً بعيداً عن الاصطفافات التقليدية، وإعادة تعريف المصلحة الوطنية والأمن القومي على أسس عقلانية، بما يجعلها عاملاً للاستقرار لا للتأزيم.
وكان المسار التنموي حاضراً أيضاً، مع التركيز على الاستثمار وإعادة الإعمار بعيداً عن القيود الهيكلية المحلية والاشتراطات الدولية.