الخميس, 18 سبتمبر 2025 08:58 AM

إنجاز طبي نادر: زراعة سن في عين مريض تعيد إليه بصره بعد غياب دام سنوات!

إنجاز طبي نادر: زراعة سن في عين مريض تعيد إليه بصره بعد غياب دام سنوات!

بعد أن فقد برنت تشابمان بصره في سن الثالثة عشرة نتيجة رد فعل تحسسي نادر تجاه مسكن الألم إيبوبروفين، عاد إليه الأمل مجدداً بفضل جراحة نادرة.

عانى تشابمان من حروق شديدة في جميع أنحاء جسده، بما في ذلك عينيه، ودخل في غيبوبة لمدة 27 يوماً. فقد عينه اليسرى ومعظم بصره في اليمنى، وعلى الرغم من تعافيه الجسدي، لم يستعد بصره.

على مدى العشرين عاماً الماضية، خضع تشابمان لحوالي خمسين عملية لزراعة قرنية في عينه اليمنى، كان يستعيد البصر لفترة ثم يفقده بسبب عدم التئام القرنية المزروعة.

يعود السبب في ذلك إلى إصابة تشابمان بمتلازمة ستيفنز جونسون التي تهاجم الخلايا الجذعية الحوفية المسؤولة عن تجديد سطح القرنية وإبقائها شفافة، بحسب شبكة سي إن إن.

تمكن الدكتور جريج مولوني، الأستاذ المشارك في جراحة القرنية السريرية بجامعة كولومبيا البريطانية، من استعادة بصر تشابمان عن طريق جراحة القرنية العظمية السنية (OOKP) النادرة، والتي تتضمن زراعة سنه في عينه.

تتضمن العملية استخراج ناب من فم المريض مع جزء من العظم المحيط به للحفاظ على حيوية السن. ثم يتم كشط طبقة رقيقة من السن وتثقب لحمل أسطوانة بصرية بلاستيكية تعمل كعدسة صناعية، كما أوضح الدكتور بن كانغ، جراح الفم والوجه والفكين ورئيس قسم جراحة الفم والوجه والفكين في مستشفى فانكوفر العام.

بعد ذلك، تُزرع طبقة السن مع العدسة في خد المريض أو جفنه لعدة أشهر حتى تنمو الأنسجة الرخوة حولها.

يقول مولوني: "السنّ بنية مثالية لتثبيت عنصر التركيز، فهو صلب ومتين ويتحمل البيئات الصعبة، ويتقبله الجسم لأنه جزء منه".

بعد نمو الأنسجة، يتم عمل ثقب في مقدمة عين المريض لاستيعاب العدسة والسن. وبمجرد دمج مركب السن والعدسة مع الأنسجة الحية، يُثبّت جراحياً في مقدمة العين ليحل محل القرنية التالفة.

ولتغطية السن في عين المريض، يتم استخدام أنسجة من داخل فمه، مما يمنح العين الجديدة لوناً وردياً.

بعد ذلك، يمكن للضوء أن يمر عبر العدسة الشفافة إلى شبكية العين، مما يجعل الرؤية ممكنة شريطة أن يكون كل شيء خلف القرنية سليماً، بما في ذلك الشبكية والعصب البصري.

استغرقت عملية تشابمان أكثر من 12 ساعة مقسمة على مرحلتين، وأصبح لديه اليوم رؤية 20/30.

يقول تشابمان: "إنه لأمر لا يُوصف حقاً أن تتمكن من رؤية المدينة بأكملها وكيف أن هناك عالماً كاملاً متقاطعاً"، وأضاف "تواصلت بصرياً مع الدكتور مولوني لأول مرة، وكان ذلك مؤثراً. لم أقم فعلياً بالتواصل البصري منذ 20 عاماً". (DW)

مشاركة المقال: