الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025 08:23 PM

الأردن يؤكد دعمه لسوريا موحدة ومستقرة: جهود مشتركة لحل أزمة السويداء

الأردن يؤكد دعمه لسوريا موحدة ومستقرة: جهود مشتركة لحل أزمة السويداء

أكد أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، اليوم الثلاثاء، دعم الأردن المطلق لسوريا في جهود إعادة البناء التي تضمن أمنها ووحدتها واستقرارها وسلامة جميع مواطنيها وسيادتها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك، عقب اجتماع في قصر تشرين بدمشق. وأوضحت وزارة الخارجية الأردنية أن هذا اللقاء يأتي استكمالاً للاجتماعات التي استضافتها عمّان في شهري آب وتموز الماضيين، والتي خُصصت لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وإيجاد حل للأزمة في جنوب سوريا.

وخلال المؤتمر الصحفي، الذي نقلته قناة “المملكة”، شدد الصفدي على أهمية تجاوز الأحداث المأساوية التي شهدتها مدينة السويداء، مؤكداً رفض الأردن لأي تدخل في الشأن السوري. وأشار إلى أن أمن واستقرار ووحدة سوريا يشكل ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها، معرباً عن أمل الأردن في أن تستقر سوريا وتنهض لبدء خطوات عملية نحو مستقبل مشرق، ومضيفاً: “سوريا يجب أن تنجح والفشل ليس خياراً”.

كما أكد الصفدي أن أمن الجنوب السوري يمثل امتداداً لأمن الأردن، وأن استقرار الجنوب السوري ضروري لاستقرار المملكة، مشيراً إلى أن الأردن يعمل بكل الإمكانيات لدعم عملية المصالحة في السويداء على أسس تحفظ أمن ووحدة وسيادة سوريا وتحفظ أهل المنطقة الجنوبية.

ولفت إلى ضرورة تجاوز الأحداث المأساوية التي شهدتها محافظة السويداء على قاعدة أن سوريا دولة واحدة، وأن الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية يجب أن تسهم في رأب الصدع وإعادة البناء بالشكل الذي يضمن أمن ووحدة سوريا ويضمن أمن الأردن.

وجدد الصفدي تأكيد رفض الأردن لأي تدخل في الشأن السوري، وتحديداً في الجنوب السوري، معتبراً ذلك تهديداً للأردن أيضاً. كما أدان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، ورفض العبث “الفتنوي” الذي يستهدف زعزعة أمن سوريا واستقرارها، لما له من تأثير على الأردن.

وأشار إلى أن جزءاً من الخريطة التي وضعت اليوم هي آلية مشتركة سورية أردنية أميركية لضمان تطبيق كل ما أعلنه وزير الخارجية السوري لحل المشكلة في السويداء. وأضاف: “تحت سقف وحدة سوريا ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية فيها، ستقوم الحكومة السورية بإعادة بناء الثقة وتتجاوز كارثية ما جرى وتضع سوريا طريقها على طريق المستقبل الآمن المستقر الذي هو ضمان لنا كلنا في المنطقة”.

وأكد أن كل الدول العربية والمجتمع الدولي يقفون مع سوريا آمنة مستقرة موحدة ذات سيادة على أراضيها ويرفضون أي مخططات تقسيمية أو انفصالية.

وكالات

مشاركة المقال: